ارتباطا بمناسبة فاتح ماي هيمن موضوع احتفال المغرب بعيد الشغل العالمي، على الصفحات الأولى للصحف الصادرة اليوم الاثنين، وقد أجمعت كلها على أن استعراضات هذا العام كانت فاترة.
وفي هذا السياق، قالت يومية ” المساء” في تغطيتها لهذا اليوم، إن مجموعة من المركزيات النقابية شعرت باستياء كبير ، إذ كانت تنتظر هدية آخر ساعة من قبل الحكومة، إلا أنها لم تحصل على شيء، وهو ماجعل احتفالات هذه السنة يغلب عليها طابع الهدوء والتذمر من طريقة التعامل مع الملفات المطلبية للموظفين والعمال.
وأوردت اليومية تصريحا للسيد عبد الرحمان العزوزي، الكاتب العام للفيدرالية الديمقراطية للشغل، قال فيه إن الحوار الاجتماعي قبل فاتح ماي لم يؤد إلى نتائج جيدة، مضيفا أن “الاجتماعات التي زادت عن أسبوعين لم تسفر عن شيء، والحكومة لم ترد أن تتزحزح عن طرحها الأول المتعلق فقط بالزيادة في التعويض عن الأطفال”.
للمزيد: فاتح ماي في الرباط: النقابات غاضبة من أداء حكومة بنكيران
في الشأن الاجتماعي والاقتصادي، اهتمت يومية ” الأخبار” بموضوع الزيادة في أسعار ” البوطاغاز”، من خلال التطرق إلى تصريح نفى فيه وجود آية زيادة في أسعار القنينات.
وقالت إنه لم يقدم أي توضيحات بشأن القرار الصادر عنه، والمنشور في العدد الأخير من الجريدة الرسمية، والذي جاء فيه أنه سيتم تحديد السعر الأقصى الذي يشترى به غاز البوطان في اليوم الأول من كل شهر، على أساس مقايسته بالأسعار الدولية، وفقا لعناصر بنية السعر.
ولاحظت الصحيفة أن الوزير لم يقدم أي توضيحات حول الجهة التي ستتحمل هامش الفرق بين الأسعار المعمول بها حاليا، والأسعار التي سيتم اعتمادها مع حلول فاتح يونيو المقبل، إثر الشروع في تطبيق نظام المقايسة.
وما زال التقرير الأخير لمجلس الأمن حول الصحراء، يسيل المزيد من المداد، وفي هذا السياق، وتحت عنوان:” امريكا طعنت المغرب، وروسيا خدعته وفرنسا انقذت ماء وجهه”، تطرقت يومية ” أخبار اليوم” إلى الموضوع، موضحة ان المندوب الروسي لدى مجلس الأمن وجه إلى المغرب صدمة غير منتظرة، ليس لأنه امتنع عن التصويت على القرار الجديد، بل للتبرير الذي قدمه بعد انتهاء عملية التصويت، ولم يجد المغرب من حليف سوى فرنسا.
ولاحظت الصحيفة أن جلسة مجلس الأمن أكدت الدور السلبي الذي لعبته موسكو في تحضير القرار الجديد، في الوقت الذي كان البعض ينتظر فيه دورا معاكسا يحدث التوازن مع المناورات الأمريكية.
فلاديمير سافرونكوف، الذي ألقى بيان الفيدرالية الروسية بشأن القرار الجديد، فسر امتناعه عن التصويت بعدم رضا روسيا عن مضامين القرار.
وتعليقا على ذلك، قال محمد بنحمو، رئيس المركز المغربي للدراسات الاستراتيجية، إنه شخصيا لم يكن يتوقع اكثر مما صدر عن روسيا في اجتماع مجلس الأمن، ” فقد كان الموقف حذرا، وفي صيغة تسعى إلى إرضاء الطرفين”.
الخبير المغربي أوضح أن إرضاء المغرب تمثل في عدم التصويت ضد القرار، وهو ما كان سيعني استعمال حق الفيتو، وفي المقابل، جاء البيان الذي تلاه ممثل روسيا في المجلس لإرضاء الجانب الجزائري.
وشدد بنحمو على أن هذا الموقف الروسي “لم يكن ليحدث لولا الزيارة الملكية والاتصالات التي تبعتها، ولا أعتقد أن الموقف الروسي كان سيكون هو الامتناع لولا تلك الزيارة”.
إقرأ أيضا: مجلس الأمن يحسم في مهمة بعثة المينورسو بالصحراء
وإلى يومية ” الصباح”، التي أوردت أن السيد حميد شباط، الأمين العام لحزب الاستقلالن انتقد السيد ادريس جطو، رئيس المجلس الأعلى للحسابات بحدة، مؤكدا توقف المنتخبين ورؤساء المجالس الجماعية المحلية عن توقيع عقود المشاريع الإنمائية، خوفا مما سماه ب”ترهيب قضاة المجالس الجهوية للحسابات، الذين يدققون في كل شيء، لدرجة التسلط على العمل بالجماعات الذي يرتكز على سياسة القرب، وعلى السرعة في الإنجاز”.
وشدد شباط، في كلمته أمام الحاضرين في المؤتمر السابع للجمعية المغربية للمستشارين الجماعيين، بمقر حزب الاستقلال، بالرباط، على تعزيز اختصاصات المستشار الجماعي، وتحقيق التدبير المحلي الجيد، وتعميق الديمقراطية المحلية، وخدمة مصالح المواطنين.
ونفى شباط أن يكون حزبه تآمر لإسقاط حكومة بنكيران بالانسحاب منها، بعد مرور سنة ونصف على تنصيبها، بإيعاز من شخص ما، أوهمه بأنه سيصبح رئيسا للحكومة الجديدة التي ستعوض الحكومة الحالية.
روابط ذات صلة: شباط: مستعد لأن أقول لعبد الإله بن كيران: ” مبروك العيد”