في آخر ظهور إعلامي له، أعلن السيد حميد شباط، الأمين العام لحزب الاستقلال، أنه سوف يعيد ترشيح نفسه لولاية جديدة على رأس حزب ” الميزان”، متوقعا أن يتصدر نتائج الاستحقاق الانتخابي المقبل، المقرر تنظيمه في السابع من أكتوبر.
وقال شباط، الذي كان يتحدث ليلة أمس، في برنامج ” كواليس”، على قناة ” ميدي 1تي في”، إن حزبه تعرض لحملة إعلامية شرسة، رغم أنه حقق نتائج مهمة في الانتخابات الجهوية والمهنية والمحلية الأخيرة.
وأضاف أن السياسة بالنسبة لحزبه هي مباديء وأخلاق. وهو لا يفرض أي خط أحمر تجاه أي تنظيم سياسي في التحالفات المقبلة، “لأن اللون الأحمر لايوجد سوى في قانون السير على الطريق” على حد قوله، مشيرا إلى انفتاحه على جميع مكونات المشهد السياسي.
ورغم خلافه الشديد مع عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، ورئيس الحكومة، فإنه يرى العلاقة معه “عادية جدا”، ومستعد لأن يقول له ” مبروك العيد”، وهي لازمة شهيرة يرددها شباط دائما، على سبيل الدعابة، كتحية لكل من يقابله، أو يسلم عليه.
وبخصوص بعض اتهاماته لبنكيران سابقا، اعتبر أن ذلك من صنع الإعلام، الذي ينفخ عادة في بعض المواضيع، وأن ما كان يطلبه بالضبط هو مجرد جواب عن سؤال له تحت قبة البرلمان، موجه للحكومة، حول موقفها مما يسمى بتنظيم ” الدولة الإسلامية” و” النصرة” و”الموساد”.
وحين سئل عن علاقته مع حزب الأصالة والمعاصرة، الذي كان قد فك ارتباطه به، غداة الانتخابات الأخيرة، والتحاقه ب” المساندة النقدية للحكومة”، أجاب باختصار شديد، “إنها علاقة حزب بحزب”.
للمزيد:شباط: لم أطلق أي نار..ولا انقلاب مفاجيء في مواقفي
إلى ذلك، فند شباط شدة بقوة، ما يروج في بعض الأوساط من ربط ، غير مقبول، بين تزامن صعود نجم الياس العماري، وانتخابه على رأس جهة طنجة ـ تطوان ـ الحسيمة، وحدوث هزات ارتدادية في الشمال، مؤكدا أن “هذا قدر الله”.
وبعد أن جدد شباط دعوته من أجل إحياء ” الكتلة الديمقراطية”، قبل الانتخابات المقبلة، وجه سهام انتقاداته للحكومة، واصفا حصيلتها، بأنها ” هزيلة جدا”، وأن مايحدث داخلها “شيء خطير “، في تلميح إلى غياب الانسجام بين بعض مكوناتها، في المدة الأخيرة.
إقرأ ايضا:حزب مزوار يخلق المزيد من المتاعب لعبد الإله بنكيران
وفي هذا السياق، عبر عن أمله في أن تكون الحكومة منسجمة مع نفسها، لاجتياز مرحلة الإعداد للاستحقاق الانتخابي القادم بسلام، ” لذلك يتعين عليها أن تتجنب التصدع، أو افتعاله، إلى أن تعطي الحساب عن فترة تدبيرها للشأن العام في البلاد”.
أما عن البيت الداخلي لحزب الاستقلال، “فليس هناك أي مشكل”، والتعبير هنا على لسان شباط، الذي اعتبر ” تيار بلا هوادة”، بأنه ” جزء من الحزب، ويحمل نفس المرجعية، وهذا لايمنع من وقوع الاختلاف حول التدبير أحيانا، والخلاف انتهى”، على حد قوله.
روابط ذات صلة:ذكرى 11 يناير تجمع مجددا بين شباط والفاسي ..وتكريس المصالحة في الواجهة