إثر تأكيد قمة الرياض دعم دول الخليج للوحدة الترابية للمغرب ورفضها المساس بالمصالح العليا للبلاد، عاشت الجزائر أوقاتا عصيبة دفعتها إلى مهاجمة الدول الخليجية، وعلى رأسها السعودية، ووصفت مواقفها الداعمة للمغرب ب”طعنة للجزائر”.
وقالت يومية ” المساء” في عددها الصادر ليوم السبت، إن غضب الجزائر من القمة الخليجية المغربية، عبر صحفها الصادرة عقب انعقاد والنتائج التي خلصت إليها، وصل إلى حد مهاجمة السعودية، معتبرة أن تحركها الداعم لقضية الوحدة الترابية للمملكة المغربية ياتي في سياق ما وصفته بالبرود في العلاقات بين الرياض والجزائر.
كما هاجمت صحف الجزائر، تضيف نفس الصحيفة، قرار دول مجلس التعاون الخليجي لدعمها المستمر للمغرب، معتبرة إياه إنحيازا للطرف المغربي على حساب الجزائر.
للمزيد: بوريطة: شراكة المغرب والخليج ستمنح العالم العربي الاستقرار
وكان قادة دول مجلس التعاون الخليجي قد أكدوا متنانة الروابط التاريخية وكذا العلاقات القائمة بين قادة وشعوب دول مجلس التعاون لدول الخليج العربي والمملكة المغربية، وإيمانهم بأهمية التضامن والتكامل بينهما.
وكشفت يومية ” أخبار اليوم” أنه مباشرة، بعد انتهاء القمة المغربية الخليجية التي انعقدت بالعاصمة السعودية الرياض يوم الأربعاء الماضي، غادر الملك محمد السادس الديار السعودية، متوجها إلى عاصمة الإمارات العربية المتحدة، أبوظبي، وهي الزيارة التي تندرج ضمن جولة ستقود الملك محمد السادس إلى جل دول مجلس التعاون الخليجي، وهي الكويت وقطر والبحرين، في إطار سلسلة من الزيارات التي قام بها الملك في الفترة الأخيرة إلى منطقة الخليج، وعقب الخطوة الجديدة في التحالف الاستراتيجي التي تمت في الرياض.
وبدورها تطرقت يومية ” الأخبار” إلى مشاركة الملك محمد السادس في القمة الخليجية في الرياض، في مقال تحت عنوان: ” خطاب الملك محمد السادس أحدث رجة قبل انعقاد القمة الخليجية الأمريكية” وعلقت قائلة، إن هذه المشاركة أبانت أن المغرب أصبح قوة اقليمية، ويلعب دورا استراتيجيا كبيرا في استقرار منطقة الخليج والشرق الأوسط، وكذلك منطقتي شمال افريقيا والساحل والصحراء.
إقرأ ايضا: دول مجلس التعاون الخليجي: قضية الصحراء المغربية هي أيضا قضيتنا
وأضاف المنبر الورقي ذاته، أن مايبرز مكانة المغرب ضمن دول مجلس التعاون الخليجي، هو الخطاب القوي الذي ألقاه الملك خلال القمة المغربية الخليجية، وكذلك إعلان قادة دول الخليج عن دعمهم ومساندتهم للوحدة الترابية المغربية.
في الشأن السياسي الحزبي، اهتمت صحيفة ” الصباح” بوقائع اللقاء الصحافي الذي نظمه أمس الخميس، السيد حميد شباط، الأمين العام لحزب الاستقلال، في مدينة فاس، تحدث فيه عما وصفه بإنجازات تحققت طيلة توليه رئاسة الجماعة الحضرية للعاصمة العلمية للمملكة المغربية.
وخلال هذا اللقاء، استغرب شباط إيقاف مشاريع تنموية بوادي فاس، وأكد أن حزبه حول فاس من حافات ومعاقل للسكن العشوائي، إلى مدينة حديثة راقية تنافس كبريات المدن العالمية.
وفي قسم أخبار الحوادث، نشرت نفس الصحيفة، خبرا تحت عنوان:” وضع لاعب كرة حيا في ثلاجة أموات”، ومفاده أن أسرة مغربية فوجئت بإخبارها أمس الخميس، بأن ابنها، لاعب كرة القدم، الذي كان ضحية حادثة سير، لفظ أنفاسه الأخيرة، وأنه نقل إلى مستودع الأموات.
وفي التفاصيل، أنه بعد قدوم الأسرة إلى مستودع الأموات من اجل إنهاء الإجراءات الإدارية، تفاجأ الفقيه المكلف بالغسل رفقة شقيق الضحية، بأن الأخير ما زال على قيد الحياة، ليتم على الفور نقل الضحية من جديد إلى المستشفى لعلاجه.
ولكن ما إن ولج المستشفى لتلقي العلاجات حتى تلقت العائلة خبرا عن وفاته، ونقل جثته إلى مستودع الأموات، متأثرا بالجروح التي ألمت به وايضا بما تعرضت له الجثة من إهمال وتبريد طيلة الليل.
ولم يكتب للضحية للحياة، إذ جرى إيداعه من جديد مستودع الأموات في انتظار ما سيتخذ من إجراءات قبل دفنه.
المصدر : https://machahid24.com/?p=163184
