بعدما تم تقديم التقرير السنوي للأمين العام للأمم المتحدة، ينتظر أن تشهد الأيام القليلة المقبلة صراعا محموما داخل أروقة مجلس الأمن من أجل صياغة القرار الجديد لمجلس الأمن، الذي سيمدد مهمة بعثة المينورسو سنة إضافية.
وذكرت يومية ” أخبار اليوم” في عددها الصادر ليوم الخميس، أنه جرت العادة في السنوات الأخيرة أن تتولى بعثة واشنطن بنيويورك صياغة مشروع القرار، الذي سيعرض للتصويت أمام أعضاء ال 15 للمجلس، لكن بعد التوافق عليه في الكواليس.
وتكشف الأجندة الرسمية لمجلس الأمن الدولي،برمجة جلسة يوم الجمعة 28 ابريل الجاري لإصدار القرار الجديد.
للمزيد:بان كي مون أعد تقريره حول الصحراء.. وهذه أبرز نقاطه
في الشأن الحزبي والوطني، اهتمت نفس الصحيفة بما أسمته ب” حرب الكيف” المستعرة بين ” البيجيدي” و” البام”، وذلك على خلفية التراشق بين الحزبين بخصوص هذا الملف الشائك.
والمناسبة، هي قول السيد الياس العماري، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، خلال استضافته مساء امس في المعهد العلمي التابع لجامعة محمد الخامس بالرباط، “إن المقاربات المختلفة لمحاربة المخدرات فشلت، وإن موضوع تقنين زراعة الكيف ينبغي أن يناقش على نار هادئة، وهو موضوع علمي لاسياسي، ويجب ألا يخضع للمزايدات”.
ردا على ذلك، تساءل عبد الله بوانو، رئيس فريق ” البيجيدي” بمجلس النواب:” لماذا يثار الموضوع كلما اقتربت الانتخابات؟ وهل أولى أولويات جهة طنجة ، تطوان ـ الحسيمة، هي تقنين زراعة القنب الهندي؟ وهل فشلت مبادرات محاربة المخدرات، أم جرى إفشالها؟”.
وعلى ذكر ” البيجيدي”، كشف المنبر الورقي ذاته، أن السيد عبد الإله بنكيران، الأمين العام لنفس الحزب، سينتقل يوم غد الخميس إلى الجزائر للمشاركة، إلى جانب قياديي وزعماء أحزاب إسلامية “وسطية” من دول المغرب العربي الخمس في الملتقى المغاربي للأحزاب الوسطية، وهم راشد الغنوشي من تونس، وعبد الرزاق مقري من الجزائر، وجميل منصور من موريتانيا، ومحمد صوان، من ليبيا، وذلك تحت شعار” الفضاء المغاربي..تكامل وتنمية”.
وبدورها تطرقت يومية ” الصباح” إلى ملف ما بات يصطلح عليه ب”حرب المخدرات”، مشيرة إلى أن محمد نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، اصطف إلى جانب بنكيران، حليفه الأساسي في الحكومة، لتوجيه سهامه في اتجاه الأصالة والمعاصرة، “بخصوص حرب “الكيف” التي اندلعت أخيرا، بين ” البيجيدي” و”البام”.
وجاءت تصريحات بنعبد الله خلال برنامج إذاعي وجه خلاله نقدا إلى دعاة تقنين ” الكيف”، معتبرا أن المستفيد الرئيسي من ذلك هم بارونات المخدرات، الذي يكدسون الملايير على حساب الطبقات الفقيرة.
إقرأ أيضا:العماري يرفع ملتمسا للملك ويدعو لوضع سياسات عمومية ل”الكيف”
يومية ” المساء”، كشت، بناء على مصادر قريبة من ملف السلفية الجهادية، أن المجلس الوطني لحقوق الإنسان، دخل على الخط من جديد من أجل البحث عن حل للملف الذي يعرف تطورات متسارعة.
وفي هذا الإطار، أوضح جواد لمشلك، الكاتب العام للجمعية الوطنية للإدماج والإصلاح، التي تضم معتقلي التيار، الذين تم الإفراج عنهم، مؤخرا، بموجب العفو الملكي، أن جمعيته التقت، يوم الاثنين الماضي، السيد محمد الصبار، الأمين العام للمجلس الوطني لحقوق الإنسان، من أجل مناقشة آخر تطورات الملف، وتدارس الحلول التي يمكن أن تساهم في حل الملف.
روابط ذات صلة: هل فتحت الدولة صفحة جديدة مع تيار السلفية الجهادية؟
في المجال السياسي والحزبي، تطرقت يومية ” الأخبار” إلى ما يشهده فرع التجمع الوطني للأحرار في طنجة بشمال المغرب حاليا من خلافات بسبب ” حرب التزكيات” في أفق الانتخابات التشريعية المقبلة، ” وذلك غداة تسجيل عودة الرجل القوي، محمد بوهريز، إلى الواجهة، بعد أن كان إلى وقت سابق قد سلم مفاتيح الحزب إلى من وصفتها المصادر بالقيادات الجديدة والشابة”.