يبدو أن الرياح جرت بما لاتشتهي سفينة القيادي طارق القباج، الذي كان هو المرشح ليكون ربان حزب “البديل”، المنشق عن حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، لكنه أعلن انسحابه من حزب الزايدي نهائيا، وقال:” أنا فلاح”، وكأنه يريد القطع نهائيا مع السياسة .
وأضاف القباج، القيادي السابق في حزب الاتحاد الاشتراكي، في تصريح لموقع ” مشاهد 24″، عبر التلفون، أنه لم تعد تربطه أية صلة بمشروع حزب ” البديل الديمقراطي” الذي تبلور عن تيار كان يقوده المرحوم أحمد الزايدي، قبل مصرعه غرقا بسيارته، أسفل قنطرة على واد الشراط، حين كان عائدا إلى بيته في بوزنيقة، بسبب ارتفاع منسوب المياه، بفعل التساقطات المطرية.
للمزبد: القباج ل”مشاهد24″: مستعدون لعقد المؤتمر التأسيسي لحزب ” البديل الديمقراطي”
وجوابا عن سؤال موجه إلى القباج عن موعد عقد المؤتمر التأسيسي لحزب ” البديل الديمقراطي”، في السابع والثامن من شهر ماي المقبل، نفى علمه بالاستعدادات الجارية لتنظيمه، مشيرا إلى أنه أطلع على الخبر مثل سائر المواطنين في المنابر الورقية والمواقع الالكترونية.
ومن خلال حديثه بدا القباج وكأن الأمر لم يعد يهمه، دون أن يفصح عن أسباب انسحابه من المشروع، علما بأنه هو الذي كان يتولى مسؤولية التنسيق بين مكونات ” التنسيقية الوطنية الوطنية لـ”البديل الديمقراطي”، التي كانت قد قطعت عدة مراحل، على مستوى التعبئة والتحضير والإعداد المادي والأدبي للمؤتمر التأسيسي جهويا ووطنيا.
إقرأ ايضا: القباج ل”مشاهد24″: الاتحاد الاشتراكي انتهى..ولا مصالحة مع لشكر
وتتجه الأنظار حاليا إلى السيد علي اليازغي، نجل محمد اليازغي، الكاتب الأول السابق لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، ليكون هو المرشح الأوحد لقيادة الحزب الجديد، في غياب أي منافسين آخرين له.
يشار إلى أن بعض الأسماء التي كانت محسوبة على المشروع، فضلت هي الأخرى التخلي عنه، والبحث عن موقع قدم، في أحزاب أخرى، من بينها ” التقدم والاشتراكية”، للترشح تحت لوائه في الاستحقاقات التشريعية المقررة ليوم 7 أكتوبر المقبل.
وفي طليعة هذه الوجوه يبرز إسم البرلماني عبد العالي دومو، الاتحادي السابق، الذي بذل مجهودات متواصلة من أجل لم شمل المتعاطفين مع مشروع حزب البديل الديمقراطي، قبل أن يغير الوجهة مؤخرا، بشكل مفاجيء نحو حزب رفاق نبيل بنعبد الله، وزير السكنى وسياسة المدينة.
ولعله من المفارقات الغريبة، أن أبناء الراحل أحمد الزايدي، لم يلتحقوا بمشروع الحزب الذي نشأ عن التيار الذي كان يقوده والدهم تحت شعار ” الانفتاح والديمقراطية”، الذي يواجه بعض التعثرات، بل قرروا العزم على تعزيز صفوف الحزب الذي أسسه الراحل علي يعته.