مازال ملف الاساتذة يتفاعل ويهدد بنسف التحالف الحكومي، عقب تفجر مابات يعرف برسالة وزير المالية لفريقين في المعارضة، ماجعل السيد عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة، يصرح غاضبا:” لم أعلم برد بوسعيد على رسالة ” البام” و”الاتحاد الاشتراكي”.
يومية ” المساء”، أوردت في عددها الصادر ليوم الاثنين، أن بنكيران، لم يكن يعلم بالجواب الذي قدمه محمد بوسعيد، وزير الاقتصاد والمالية، لكل من فريقي الأصالة والمعاصرة، والاتحاد الاشتراكي بمجلس المستشارين، بخصوص ملف الأساتذة المتدربين.
بنكيران قال في تصريح لنفس الصحيفة: ” كان في علمي الاتصال الذي تلقاه بوسعيد، لكن لم أعلم أنه قام بالرد عليهم”.
للمزيد: حامي الدين يعلق على أزمة بنكيران وبوسعيد حول تشغيل الأساتذة المتدربين
وأوضح بنكيران أنه لم ينكر توصله برسالة كل من الياس العماري، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، وادريس لشكر، الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، المتعلقة بملف الأساتذة المتدربين، إذ قال:” لم يصدر عني أي تصريح يقول إنني لم أتوصل بالرسالة المذكورة، لقد اجبت عن مضمونها عن طريق نبيل بنعبد الله، حيث أكدت له أنه من الناحية القانونية لايمكن توظيفهم دفعة واحدة”.
إلى ذلك، وبخصوص قضية الصحراء المغربية، نشر نفس المنبر الورقي أن السيد بان كي مون، الأمين العام للأمم المتحدة، سوف يقدم تقريره السنوي عن الوضع في المنطقة إلى مجلس الأمن الدولي، يوم الجمعة المقبل.
وكشف البرنامج الشهري لمجلس الأمن الدولي سيكون حاسما في تحديد مستقبل بعثة الأمم المتحدة في الصحراء ” المينورسو” من خلال برمجة اربعة مواعيد لمناقشة ملف الصحراء من طرف مجلس الأمن.
في الشأن الديبلوماسي دائما، قالت السيدة امباركة بوعيدة، الوزيرة المنتدبة لدى وزير الخارجية، أن بان كي مون، ومن معه، يخططون لإقبار مخطط الحكم الذاتي، الذي كان مجلس الأمن قد اعترف به واصفا إياه منذ سنة 2008، بأنه واقعي وذو مصداقية، ويمكن أن يعتمد أساسا للمفاوضات.
” لكن للأسف، تضيف بوعيدة، في حديث صحافي ليومية ” الصباح”، بدأت الأطراف الأخرى مخططا يروم، أولا، ضرب المبادرة المغربية، وثانيا تهميش الحل السياسي بتحويل النقاش واختلاق معارك هامشية لاستعمال حقوق الإنسان والموارد الطبيعية، وذلك بشكل دوري، سواء عشية انعقاد اجتناعات الجمعية العامة، منتصف أكتوبر، أو قبيل صدور القرار السياسي لمجلس الأمن بخصوص منتصف ابريل”.
روابط ذات صلة: مجلس الأمن يصوت على تقرير بان كي مون حول الصحراء نهاية أبريل
عودة إلى ملف الأساتذة المتدربين، فقد قالت يومية ” الأخبار”، إن نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، أقر بوجود شرخ يهدد تماسك الأغلبية الحكومية، حيث أكد لدى تقديمه لتقرير المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية، أمام الدورة الخامسة للجنة المركزية للحزب، أمس السبت، أن ” الاستقرار الحكومي ضرورة تملي على جميع الأطراف تجاوز تداعيات المعركة الانتخابية لرابع شتنبر ومخلفاتها، كما تستوجب على من كل مكونات الأغلبية، الحرص على تفادي التراشق الإعلامي والانشغال، بدل ذلك، بالنقاش السياسي الحقيقي”.
وبدورها خصصت يومية ” أخبار اليوم” الموضوع الرئيسي لصفحتها الأولى لملف أساتذة الغد، الذي فجر أزمة داخل التحالف الحكومي، على بعد أشهر قليلة من الانتخابات.
اليومية نشرت رد بنكيران على وزيره في المالية، معبرا عن استغرابه الشديد لمضمون هذه المراسلة وتوقيتها، قبل أن يؤكد أن الحكومة حسمت هذا الموضوع رسميا ونهائيا.
والملف مرشح لمزيد من التصعيد في الأيام القليلة المقبلة، ولربما يعصف بالتحالف الحكومي، خاصة بعد أن دخلت أطراف من المعارضة على الخط، ومنها حزب الأصالة والمعاصرة،” لكن، تستدرك الصحيفة، رغم أن العماري يقسم بأغلظ الإيمان، أنه هدفه هو ” إنقاذ 160 ألف أسرة ستتضرر جراء عدم التحاق الأساتذة المتدربين بأقسامهم بداية السنة الدراسية المقبلة”، فإن حزب العدالة والتنمية يرى في ذلك ” مجرد تسخينات انتخابية”.