ألقت الأزمة مع بان كي مون، الأمين العام للأمم المتحدة بظلالها على أجواء الزيارة الملكية لروسيا، حيث ناقش الملك محمد السادس مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، تطورات قضية الصحراء، وجدد تأكيد التزام المملكة بإيجاد تسوية سياسية في إطار مقترح الحكم الذاتي.
يومية ” أخبار اليوم” التي أورت الخبر في موضوعها الرئيسي في صفحتها الأولى، على غرار بقية الصحف المغربية، أضافت قائلة أن البوليساريو حاولت أمس الركوب على الأزمة، حيث خرج من يسمى بوزير خارجيتها، محمد سالم ولد السالك، في ندوة صحافية زعم فيها أن هناك مواجهة مفتوحة بين المغرب والمجتمع الدولي، متهما فرنسا وإسبانيا بتقديم مساندة غير مشروطة.
للمزيد:بوعيدة: كنا نتوقع رد فعل بان كي مون لكننا حذرناه
ومن جانبها اهتمت يومية ” الأخبار” بالزيارة الملكية إلى روسيا، ونشرت ” مانشيتات” بارزة في صفحتها الأولى، على ثمانية أعمدة، ومن ضمنها:” الملك يرسم من قلب الكريملين آفاق الشراكة المغربية الروسية”، و” دعم روسي للوحدة الوطنية للمملكة وبيان مشترك يوحد رؤى الطرفين”، و” المملكة تقرر تخفيض حجم بعثة المينورسو بالصحراء وسحب التجريدات المغربية في عمليات حفظ السلم”، و”مصافحة غبر دبلوماسية من بان كي مون لمزوار تذكي فتيل الأزمة بين الرباط والمنظمة الأممية”.
وتساءلت نفس الصحيفة، في تعليق لها على قرار المغرب تجميد ” المينورسو”، ” ماذا بعد؟ هل هذا الرد سيساعد المغرب في تدارك الزمة الحالية وإرجاع بان كي مون إلى جادة الصواب؟”.
وانبرت مجيبة بأنه قد يكون من الواضح جدوى توجه المغرب نحو التصعيد تجاه دولة أخرى، لكن المغرب هنا يصعد ضد منظمة اممية، هي فيسفساء من دول وتوجهات تتحكم في قيادتها.
إقرأ ايضا:ردا على قرارات الحكومة.. بان كي مون يلغي زيارته للمغرب
ولفتت الجريدة انتباه المغرب إلى أنه يتعين عليه التيقن من محدودية الجدوى من التموقف ضد منظمة الأمم المتحدة، لأنها لاتعدو أن تكون ثلة من الموظفين، والحال أن على المغرب تبني نهج دبلوماسي استباقي، يستهدف تقريب وجهات النظر مع الدول التي توجه هؤلاء الموظفين وتتحكم فيهم، بمن فيهم بان كي مون نفسه.
في نفس السياق، نسبت يومية” المساء” لمصدر دبلوماسي رفيع قوله، إن بعض دول الخليج تتقدمها السعودية تقود مساع كبيرة من داخل هيئة الأمم المتحدة للدفاع عن الموقف المغربي من قضية الصحراء.
وحسب نفس المنبر الورقي، فإن مصادر موثوقة قالت إن السعودية تحركت بكل ثقلها الدبلوماسي بعد التصريحات الأخيرة لبان كي مون، لحشد مزيد من الدعم لمبادرة الحكم الذاتي التي قدمها المغرب لحل قضية الصحراء، مؤكدة أن السعودية متفقة تماما مع الموقف المغربي وتساند مبادرته من أجل حل النزاع، وستدافع عن ثوابته.
وفي خبر آخر، أورد نفس المنبر، أن إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما التمست منح المغرب33 مليون دولار لمساعدته على الرفع من قدراته العسكرية، مطالبة بالرفع من قيمة المنحة، بالنظر إلى التحديات التي تواجه المغرب.
وتطرقت يومية ” الصباح” إلى خبر تزويد المغرب بغواصات روسية بضمانات خليجية، مشيرة إلى أن مصادر دبلوماسية كشفت أن الزيارة الملكية إلى روسيا مهدت الطريق لحصول المغرب على غواصات متطورة من الجيل الرابع بضمانات خليجية، وذلك من خلال توقيع اتفاق بين حكومة المملكة المغربية وحكومة روسيا الاتحادية بشأن الحماية المتبادلة للمعلومات المصنفة في الميدان الحربي والتقنيات العسكرية.
روابط ذات صلة:الزيارة الملكية لروسيا.. ماذا قال عنها مسؤولون روس؟