بتزامن مع زيارة للأمين العام للأمم المتحدة للمنطقة، كتب الدبلوماسي الأمريكي السابق والمتخصص في شؤون المنطقة المغاربية، روبرت هولي، أنه ينبغي على بان كي مون، أن يدعو الجزائر وانفصاليي البوليساريو إلى تغليب صوت العقل، والقبول بالواقع ومعانقة مزايا مخطط الحكم الذاتي بالصحراء، تحت السيادة المغربية.
وأضاف هولي، في مقال تحليلي نشر على موقع (دبليو دبليودبليو.موروكوأوندوموف.كوم) أنه “على الجزائر والبوليساريو أن يعودا إلى حقيقة الأمر ويقبلان بالواقع، الذي يؤكد أن حلا سياسيا مقبولا من الأطراف، يتطلب حتما نبذ كل فكرة وهمية تتعلق بإقامة دويلة في منطقة خطيرة، وتعرف هشاشة كبيرة”.
واستفاض الدبلوماسي الأمريكي السابق في مقاله،موضحا بأن “المغرب وضع على الطاولة “عرضا أكثر من سخي يضمن حكما ذاتيا بهذا الجزء من المملكة”، مذكرا في نفس الوقت، أن مخطط الحكم الذاتي بالصحراء، تحت السيادة المغربية، وصفته واشنطن وبلدان أخرى ب”الجدي والواقعي وذي مصداقية”.
وانطلاقا من هذه المعطيات، أبرز أن قضية الصحراء لها حل وحيد يتمثل في مخطط الحكم الذاتي، متوقعا أنه “سيتم تقديم خدمة كبيرة لقضية السلام إذا انخرطت الأمم المتحدة في دينامية تحمل الجزائر والبوليساريو على قبول حقيقة الأمر”.
للمزيد:في حديث نشرته ” لوفيغارو”:الصحراء المغربية من بين المناطق الأكثر أمانا في الساحل
ولم يفت كاتب المقال، أن يدعو النظام الجزائري وزعيم الجبهة الانفصالية، أن يسمحا “للساكنة القابعة في مخيمات الاعتقال بتندوف باختيار مصيرها بنفسها، والعودة إلى الوطن الأم من أجل ملاقاة ذويها، وحيث ستكون محل ترحيب كبير”.
وشدد هولي على القول إنه يتعين على “الجزائر والبوليساريو، في هذا السياق، أن يمهدا الطريق ويسمحا للمفوضية السامية لشؤون اللاجئين بوضع برنامج للعودة الطوعية إلى المغرب”، مشيرا إلى أن المجتمع الدولي مدعو إلى أن يضع البوليساريو والجزائر أمام مسؤولياتهما، لاسيما أمام الوضع الإنساني المؤلم الذي يعاني منه سكان مخيمات تندوف.
وأردف أن “الأمم المتحدة مدعوة أيضا إلى أن توضح للنظام الجزائري والانفصاليين أن المجموعة الدولية نفد صبرها إزاء الاختلاسات على نطاق صناعي للمساعدات الإنسانية الموجهة للساكنة، المحتجزة ضدا على إرادتها بمخيمات تندوف”، منددا برفض هذين الطرفين إحصاء هذه الساكنة.
وفي ختام مقاله، خلص روبرت هولي إلى أنه حان الوقت لكي يستمع النظام الجزائري والبوليساريو لرسالة العقل هاته والقبول بحقيقة الواقع”، مذكرا بأن الأمين العام للأمم المتحدة شدد، في مرات عديدة، على أن المأزق الذي توجد فيه قضية الصحراء “أصبح قنبلة موقوتة ينبغي إبطال مفعولها، في وقت يواصل الوضع الأمني بمنطقة الساحل والصحراء تهديد السلام والأمن بشمال إفريقيا وجنوب الصحراء”.
روابط ذات صلة:عمار سعداني يتعرض لهجوم بسبب موقفه من الصحراء المغربية