حفلت التهنئة الملكية الموجهة إلى الأجهزة الأمنية، على جهودها المبذولة في سبيل الحفاظ على أمن المملكة، في مواجهة الخطر الإرهابي، الذي يتهدد البلاد، بالعديد من المعاني والأبعاد، التي استرعت انتباه المتتبعين والملاحظين السياسيين.
للمزيد:حصاد يبلغ الخيام رضا الملك محمد السادس بعد إحباط أخطر عملية إرهابية
في هذا السياق، قال السيد الميلود بلقاضي، الباحث والمحلل السياسي، إن زيارة السيد محمد حصاد، وزير الداخلية، والشرقي الضريس، الوزير المنتدب لدى وزير الداخلية، أمس الاثنين، لمقر المكتب المركزي للأبحاث القضائية، وتبليغ أعضائه عطف ورضى الملك محمد السادس، تتضمن عدة دلالات رمزية ترتبط بالوضعية الأمنية للمملكة.
وأضاف بلقاضي في تصريح لموقع ” مشاهد24″، عبر الهاتف، إن الرسالة الملكية تنطوي على اعتراف مباشر، من أعلى سلطة في البلاد، بالجهود التي تبذلها كل الأجهزة الأمنية، لتأمين المغرب من كل عمل إرهابي مرتقب.
واعتبر المتحدث ذاته، أن التهنئة الملكية لنفس الأجهزة تتضمن أيضا تشجيعا لكوادرها، التي أثبتت اليوم نجاعتها، وأصبح معترفا بها على الصعيد الدولي، اعتبارا لما اكتسبته من تجارب واسعة، بفضل نجاعتها ويقظتها.
ومضى بلقاضي، مستقرئا رمزية الالتفاتة الملكية، فوصفها بأنها ” رسالة اطمئنان” بأن للمغرب عيونا لا تنام، تسهر على أمنه، وبالتالي فلا خوف عليه، ما دامت الأجهزة الأمنية في هذا المستوى من الفعالية، وتتسم بنهج ” المقاربة الاستباقية”، قبل وقوع الأحداث، وهي خاصية جديرة بالتنويه والتقدير.
إقرا أيضا:القاصر وسيارة ” الفاركونيت”..التخطيط للتسلل إلى البرلمان بحزام ناسف
كما توقف عند مفعول الخطوة الملكية، متوقعا أنها سوف تكون قوة دفع وتشجيع آخر لدى الأسرة الأمنية، بمختلف مكوناتها وتركيبتها، لبذل المزيد من العطاء لتبقى في مستوى تطلع عاهل البلاد، وعند حسن ثقة المواطن، في هذا الجهاز الذي كرس قوته وفعاليته، لدرجة أن ” النموذج الأمني المغربي”، أصبح اليوم محل طلب من الخارج للاستفادة من خبرته، في مجال مكافحة الإرهاب.
روابط ذات صلة:إيقاف ” داعشي” بنواحي الناظور واعتقال 3 شركاء آخرين بمدينة سبتة المحتلة