هاجم وزير الخارجية السعودي عادل الجبير مجددا إيران التي زاد توتر علاقاتها مع السعودية في الفترة الأخيرة.
وقال الجبير في حوار نشرته النسخة الإنجليزية لموقع مجلة “دير شبيغل” الألمانية المعروفة إن السعودية ليس لها أي مشكل في البحث عن إقامة علاقات مع إيران، لكن المشكل يكمن في الطرف الآخر.
وأضاف الجبير أن إيران سعت منذ 1979 على محاولة تصدير ثورتها وانتهاج سياسة طائفية والبدء بالتدخل في شؤون الجيران واغتيال الدبلوماسيين.
واتهم وزير خارجية المملكة الجمهورية الإسلامية بتشكيل ميليشيات طائفية في العراق وأفغانستان واليمن باكستان من أجل زعزعة استقرار هذه البلدان.
وأوضح سفير السعودية السابق لدى الولايات المتحدة أن كل ما تطلبه المملكة هو التوقف عن مهاجمتها على النحو الذي قامت به طيلة 35 سنة الأخيرة، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن استمرار طهران على نهجها أمر سيء بالنسبة للمنطقة.
إقرأ أيضا: هل يجمع الملف السوري ملكي المغرب والسعودية بروسيا؟
وعند سؤاله حول ما إذا كان السعودية ملامة هي الأخرى في الجمود الحاصل في العلاقات بين الطرفين، أجاب الجبير، “أرني دبلوماسيا إيرانيا واحدا قتل على يدنا! أستطيع بالمقابل أن أحدثك عن عدد من الدبلوماسيين السعوديين الذين قتلوا من قبل إيران. هل سبق وأن هوجمت السفارة الإيرانية في السعودية. أرني خلية إرهابية واحدة زرعناها في إيران. أعطني مثالا واحد لشيء قامت به السعودية لخلق المشاكل بين الأقليات الإيرانية”.
ورد عادل الجبير على الاتهامات الإيرانية التي تربط بين الرياض والجماعات المتطرفة التي تهاجم الشيعة في العراق واليمن، بقوله إنه لا علاقة للمملكة بذلك.
وتابع وزير الخارجية السعودية، “نحن نتعقب الإرهابيين ومن يمولونهم ومن يبررون أفعالهم. سجلنا واضح بهذا الخصوص بخلاف سجلهم. إنهم يأوون قادة القاعدة ويسهلون عملياتها. يتذمرون بخصوص “داعش” لكن إيران هي البلد الوحيد على طاولة المفاوضات الذي لم تتم مواجهاتها إما من قبل “القاعدة” أو “داعش””.