افتتحت أمس الخميس بالقنيطرة، فعاليات المعرض الجهوي الأول للعقار الذي تحتضنه المدينة خلال الفترة ما بين 19 و22 يونيو الجاري، بحضور وفد رسمي ضم على الخصوص محمد نبيل بنعبد الله وزير الإسكان وسياسة المدينة، وعزيز الرباح وزير التجهيز والنقل واللوجيستيك، ورئيس مجلس الجماعة الحضرية للقنيطرة، وزينب العدوي والي جهة الغرب الشراردة بني احسن عامل إقليم القنيطرة.
أكد محمد نبيل بنعبد الله في افتتاح هذه التظاهرة على أهمية تنظيم هذا المعرض الجهوي، الذي ينسجم وتطلع المغرب إلى الارتقاء بالأوضاع الاقتصادية والاجتماعية للمواطن ولاسيما من خلال تحسين إطار العيش وفضاء الحياة.
وشدد وزير الإسكان وسياسة والمدينة على ضرورة اعتماد مقاربة مندمجة للتنمية العقارية تأخذ بعين الاعتبار جميع الجوانب الاقتصادية والاجتماعية والعمرانية والبيئية.
وأوضح في هذا الصدد أنه بالرغم من أن قطاع العقار يعد مجالا مفتوحا للربح المشروع، فإن ذلك يجب أن يتم في إطار احترام كرامة المواطن وضمان سكنه في ظل ظروف لائقة ومناسبة، ولاسيما عبر توفير جميع المرافق والتجهيزات والخدمات الضرورية.
ولاحظ بنعبد الله أن التطور العمراني الكبير الذي شهدته مدينة القنيطرة خلال العقد الأخير يستوجب الاهتمام بضرورة احترام رهان الجودة سواء فيما يتعلق بالبناء أو ظروف العيش.
و عبرت زينب العدوي عن تثمينها لفكرة تنظيم المعرض للتعريف بالمنتوج العقاري بالجهة لما لهذا القطاع من أهمية في سلسلة الإنتاج الاقتصادي.
وشددت والي جهة الغرب الشراردة بني احسن وعامل اقليم القنيطرة في هذا السياق على أهمية قطاع العقار كحلقة أساسية في التنمية المجالية، مع ما يستوجب ذلك من ضرورة إيلاء قطاع التدبير العقاري عناية قصوى للحفاظ عليه وتثمينه وفق مقاربات التنمية المستدامة من جهة وضمان اندماجيته مع كافة القطاعات ذات الصلة في أفق بلوغ أهداف التخطيط الاستراتيجي المندمج من جهة أخرى.
وأكدت الوالي العدوي على ضرورة اعتماد تدبير عقاري مندمج يراعي قانونية التدخلات ويحافظ على التوازنات البيئية، ويحافظ على توازنات العرض والطلب ويقوم على أسس التهيئة العمرانية المكرسة للهوية التاريخية المغربية وأصالته المعمارية.
وأبرزت العدوي في السياق ذاته ضرورة مراعاة هذا التدبير لمرتكزات الحكامة المحلية الجيدة من خلال مشاركة المقاولة العقارية في تأهيل المشهد الحضري، مع الحرص على الحد من بعض الممارسات المشينة المخلة بالمشهد الحضري والقروي كرمي بقايا البناء بصورة عشوائية مما يساهم سلبا في تدهور الأنسجة البيئية وخلق نقط سوداء.
وعبر عبد الغني اليسع مدير هذا المعرض الذي تشارك فيه أزيد من ستون شركة ومقاولة ، عن امله في ان يصبح هذا المعرض تقليدا سنويا، بما يليق بمواكبة قطاع العقار للأوراش التنموية المهيكلة التي تشهدها مدينة القنيطرة بشكل خاص وجهة الغرب الشراردة بني احسن بشكل عام التي أعطى انطلاقتها الملك محمد السادس.
ونبه اليسع إلى أن المعرض الجهوي، يراهن على تمكين العموم من الإطلاع على مختلف العروض والمستجدات الخاصة بقطاع العقار على مستوى المدينة القنيطرة، فضلا عن تطلعه إلى أن يشكل مناسبة لإبراز مختلف جهود ومبادرات الدولة في مجال العمران والعقار والتأطير القانوني للقطاع.
واعتبر بوعزة الخراطي رئيس الجامعة الوطنية أن مشاركة جامعته في هذا المعرض تتوجى في الأول والأخيرة الحرص على اشاعة ثقافة الجودة في تقديم المنتوجات العقارية بما يحمي المستهلك والمقاول من كل الآثار غير المحمودة نتيجة الغش في العروض العقارية.
وقال الخراطي،إننا نحاول إلى جانب المنظمين، تقديم أجوبة عن جميع التساؤلات والإشكالات التي يطرحها المستهلك والمتدخلون في مجال العقار والبناء، خاصة على مستوى التوعية والإرشاد القانوني للمستهلك بالدرجة الأولى في علاقته بالمقاولات البناء.