الرباط تحتضن اجتماعا للمنظمة الإفريقية للأجهزة العليا للرقابة المالية والمحاسبة

عقد المجلس التنفيذي للمنظمة الإفريقية للأجهزة العليا للرقابة المالية والمحاسبة (الأفروساي)، اليوم الأربعاء بالرباط، اجتماعه الـ62.

ويهدف هذا الاجتماع إلى تعزيز التعاون بين الأجهزة العليا للرقابة في إفريقيا والنهوض بالنزاهة وتبادل الممارسات الفضلى، فضلا عن تعزيز كفاءات الأجهزة العليا للرقابة الأعضاء في المنظمة، وإدماج التكنولوجيا، من قبيل البيانات الضخمة في مسلسل الافتحاص.

وقال رئيس منظمة الأفروساي، رئيس ديوان المحاسبة الليبي، خالد أحمد شكشك، في كلمة بالمناسبة، إن التطور المتسارع الذي يشهده العالم اليوم في مجالات العلوم والتكنولوجيا، وأثره المباشر على العمل الرقابي، “يحتم علينا جميعا مواكبة هذا التطور من خلال العمل على دعم وتشجيع الأفكار والمعارف والخبرات المؤسساتية والتجارب العلمية والعملية بين جميع الأجهزة الأعضاء في المنظمة”.

وأضاف أن انعقاد المجلس التنفيذي اليوم بالرباط يعد خطوة مهمة في هذا الاتجاه، من أجل تجديد العزم على المضي قدما في سبيل “تطوير أجهزتنا للاستفادة من التجارب والخبرات التي اكتسبتها الأجهزة الأعضاء”.

وشدد على أن التعاون العلمي والمهني بين الأجهزة الرقابية، يعد السبيل إلى المضي قدما نحو التطور والنجاح في ضوء الصعوبات المستمرة التي تواجهها عملية تطوير المنظمة الإفريقية.

وأشار إلى أن مشاركة الهيئات الأعضاء في المنظمة في هذا الاجتماع سيكون لها، وبكل تأكيد، كل التأثير الإيجابي، فضلا عن كونها قيمة مضافة في سبيل تطوير البنية المؤسسية والتنظيمية لمنظمة الأفروساي، ورفع قدراتها، وتحسين أدائها.

من جهتها، أكدت الرئيس الأول للمجلس الأعلى للحسابات، زينب العدوي، أنه إذا كانت التحديات في القارة الإفريقية معقدة ومتعددة الأوجه، ذات أبعاد اجتماعية واقتصادية وبيئية وحكاماتية، فإن صوت إفريقيا أصبح مسموعا بشكل متزايد، ومؤهلاتها صارت محل اعتراف دولي.

وقالت إنه في سياق هذا الزخم، تعرف التطلعات المعقودة على الأجهزة العليا للرقابة من قبل أصحاب القرار والمواطنين تحولا مهما، موضحة أنه إلى جانب النهوض بمهامها المؤسسية الأصلية، ينتظر من هذه الأجهزة أن تواكب، بتدرج، دينامية الإصلاح في البلدان الإفريقية نحو حكامة وفعل عمومي كفيلين بتحقيق نمو شامل ومستدام وقادر على الصمود.

وأضافت العدوي أن اجتماع المجلس التنفيذي للأفروساي، فضلا عن طابعه الإجرائي والإداري، يمثل مناسبة ثمينة لتجديد الالتزام الجماعي بتحقيق الرسالة النبيلة للمنظمة. “كما يوفر فضاء مناسبا للتفكير الاستراتيجي، وللتشاور واتخاذ قرارات مستنيرة توجه أعمالنا المستقبلية، حتى لا نظل على هامش التطورات السريعة التي يشهدها مجال التدقيق أو المشاريع الكبرى للإنتوساي وجهاته”.

ودعت في هذا السياق، إلى مواصلة تطوير وتنظيم العمل داخل منظمة الأفروساي، بما يعزز من كفاءتها ونجاعتها، وذلك بروح من الصرامة الفكرية والرؤية الاستشرافية والتعاون البناء، سعيا إلى إرساء مسار تطور مشترك، وبما يتيح رفع التحديات الكبرى الراهنة والمستجدة التي تواجهها.

يذكر أنه تم في ماي 2025، توقيع مذكرة اتفاق بين المجلس الأعلى للحسابات، والمنظمة الإفريقية للأجهزة العليا لمراقبة المالية العمومية والمحاسبة (الأفروساي)، وذلك لتحديد التزامات المجلس تجاه الأمانة العامة لهذه المنظمة، عقب استضافة المملكة للمقر الدائم لها، واستكمال إجراءات تنقيل هذا المقر من الكاميرون إلى المغرب.

و.م.ع

اقرأ أيضا

01147

الرباط على موعد مع الدورة الثالثة للمنتدى المغربي للصناعات الثقافية والإبداعية

تنطلق، يوم 11 دجنبر المقبل، فعاليات الدورة الثالثة للمنتدى المغربي للصناعات الثقافية والإبداعية بالمعهد الوطني …

النيجر ترحب بمصادقة مجلس الأمن على القرار التاريخي 2797 الذي يكرس المخطط المغربي للحكم الذاتي

رحبت النيجر، اليوم الثلاثاء، بمصادقة مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة على القرار التاريخي رقم 2797، الذي يكرس في إطار السيادة المغربية، مخطط الحكم الذاتي الذي اقترحته المملكة كأساس جدي، وذي مصداقية ودائم للتوصل إلى حل لقضية الصحراء المغربية.

بوركينا فاسو تجدد دعمها الثابت للوحدة الترابية للمغرب وتشيد بالمصادقة على القرار التاريخي 2797

جددت بوركينا فاسو، اليوم الثلاثاء، دعمها الثابت والدائم للوحدة الترابية للمملكة المغربية، مشيدة بمصادقة مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة على القرار التاريخي 2797 الذي يكرس في إطار السيادة المغربية، مخطط الحكم الذاتي الذي اقترحته المملكة كأساس جاد وذي مصداقية ومستدام من أجل التوصل إلى حل لقضية الصحراء المغربية.