في خطوة لم تسبقها أي إرهاصات، كشفت نزهة الصقلي البرلمانية عن حزب التقدم والاشتراكية والوزيرة السابقة، أنها لن تترشح لأي استحقاقات مستقبلية، معتبرة أنه حان الوقت لتتفرغ للدفاع عن عدة قضايا مجتمعية، بعيدا عن إطار حزبي معين.
وأعلنت الصقلي، عن قرار عدم الترشح مستقبلا، خلال لقاء حول التمثيلية النسائية في استحقاقات 2016، نظم اليوم (السبت)، بالدارالبيضاء، حين قالت” أود أن أوضح أنه حين أتحدث اليوم عن ضرورة إعادة النظر في اللوائح، للرفع من تمثيلية النساء، أنني لاأتحدث عن نفسي، لأنني قررت عدم الترشح مستقبلا”.
وحول الأسباب التي دفعتها لاتخاذ هذا القرار، أوضحت الوزيرة السابقة في تصريح ل”مشاهد24”، أن التواجد داخل حزب معين، لا يمكنها من التعبير عن تطلعاتها، حيث قالت ”وجودي داخل حزب، يجعلني ملزمة بأن أتحدث في أي مجال أو أي قطاع باسم الحزب، وتقديم معطيات وفق تصوره وطريقة اشتغاله، وهذا أمر يجعلني أشعر وكأني أرتدي لباسا ضيقا ماعاد يناسبني”.
وأشارت إلى أنه ينبغي فتح المجال أمام طاقات شابة لدخول غمار المجال السياسي، مضيفة” اليوم قررت التوقف واتخاذ هذا القرار كخطوة لفتح المجال أمام الشباب، ومن جهة أخرى قبل أن يطلب مني ذلك، لكل إنسان بداية ونهاية، وحبذا أن تكون نهاية عن إرادة”.
وجوابا على سؤال حول إمكانية وجود خلافات أو توتر المناخ داخل الحزب الذي مثلته لعقود، أكدت جازمة بأنه لاوجود لأي توتر، وأن قرارها اتخذته عن قناعة شخصية ولاعلاقة له بالبيت الداخلي للحزب.
وبالرجوع لمسار نزهة الصقلي داخل الحقل السياسي، نجد أنها واحدة من النساء التي حققت الاستثناء، إذ ترشحت 12 مرة، وكانت حاضرة في الولاية التشريعية الأولى والولاية التشريعية الثانية، وكانت أول امرأة رئيس فريق، وشغلت منصب وزيرة واشتغلت مع المجتمع المدني.
إقرأ أيضا: الصقلي ل” مشاهد24″: أطراف في الطبقة السياسية تقاوم وصول المرأة لمراكز القرار