على الرغم من هجرة المغاربة منذ عقود واستقرارهم ببلدان أجنبية، إلا أنهم ظلوا على مر الأجيال متشبثين بوطنهم الأم ومحافظين على صلتهم به، ولم يقعوا في فخ الانصهار، هذا ما أكده أنيس بيرو الوزير المكلف بالمغاربة المقيمين في الخارج وشؤون الهجرة، خلال جلسة الأسئلة الشفوية الأسبوعية أمس (الثلاثاء) بمجلس النواب.
واستدل بيرو على ذلك بالأرقام، حيث كشف أن تحويلات مغاربة الخارج المالية، ارتفعت بنسبة 3.4 في المائة سنة 2015، على الرغم من الأزمة التي تعيشها أوربا، القارة المحتضنة لأكبر عدد من أفراد الجالية المغربية، مبرزا في الوقت ذاته أن إقبالهم على زيارة المملكة مازال قويا، إذ تم خلال نفس السنة تسجيل ارتفاع في عدد الزيارات بنسبة 3.5 في المائة.
وأوضح في ذات السياق، أن وزارته، حريصة على تمثين العلاقة بين الجالية المغربية في مختلف أنحاء العالم، وبين وطنها، خصوصا بالنسبة للجيل الثالث والرابع الذي يعايش أحداثا عالمية، قد تؤثر على صورة البلد الأم، على رأسها هجومات إرهابية أساءت لسمعة الدول العربية والإسلامية التي ينتمي إليها المغرب.
وعرج بيرو على عدد من الإجراءات التي تتخذها الوزارة، من قبيل تنظيم محاضرات وعقد لقاءات في عدد من دول أوربا على وجه الخصوص من أجل الترويج لنموذج الإسلام المغربي المعتدل المنفتح على الثقافات والحضارات، مشيرا إلى أنه في 12 من شهر فبراير المقبل، سيجتمع مثقفون وأساتذة جامعيون وفاعلون مدنيون مغاربة وأجانب بالديار الفرنسية، في لقاء ”لإزالة الغبش حول مجموعة أفكار مغلوطة عن المغرب، الذي كان ومازال بلد التسامح والتعايش” يضيف الوزير.
إقرأ أيضا: المهاجرون المغاربة في مقدمة المستفيدين من الجنسية الهولندية