عززت مضامين الخطاب الملكي بمناسبة الذكرى التاسعة والأربعين للمسيرة الخضراء، دعامات الجسر الذي يربط الجالية المغربية المقيمة في الخارج بوطنها الأم، حيث بعث الملك محمد السادس، رسائل إشادة وتنويه واعتزاز بهذه الفئة المهمة من البنيان المغربي، معلنا عن بداية عهد جديد في تدبير شؤونها.
نادية يقين إعلامية مغربية وباحثة في قضايا المرأة والثقافة والهجرة، مقيمة بألمانيا، سطرت في حديث لـ”مشاهد24″، على أهمية ما حمله خطاب المسيرة الخضراء من مبادرات لصالح مغاربة الخارج، توطد ارتباطهم بالوطن وترفع مساهمتهم في تنميته.
وسجلت يقين بارتياح كبير الإعلان الملكي عن إطلاق رؤية جديدة في إدارة شؤون مغاربة المهجر، عبر هيئتين هما مجلس الجالية المغربية بالخارج، والمؤسسة المحمدية للمغاربة المقيمين بالخارج.
وقالت إن مجلس الجالية المغربية بالخارج، باعتباره مؤسسة دستورية مستقلة، سيعمل على تمثيل مختلف مكونات الجالية عبر العالم، فيما ستتولى المؤسسة المحمدية للمغاربة المقيمين بالخارج، عملية تنفيذ السياسات العمومية موازاة مع تبسيط الخدمات.
وفي هذا السياق، لفتت المتحدثة إلى تركيز الخطاب الملكي على فسح المجال أمام الكفاءات والخبرات المغربية بالخارج ومواكبة أصحاب المشاريع، تحديدا فتح آفاق استثمارية جديدة بكل ربوع المملكة بما يشمل الأقاليم الجنوبية التي تشهد نهضة تنموية.
وأكدت يقين أنها تفتخر بكونها واحدة من أبناء وبنات الصحراء المغربية المتشبثين بأرضهم وانتمائهم، والمعتزين بالإنجازات التنموية والأمن والاستقرار.
وتابعت قائلة “أفتخر بكوني واحدة من بنات الصحراء بالضبط قبيلة أبي السباع، الصحراء المغربية الحقيقة التي لا رجعة فيها القائمة على الحق والشرعية”.
وفيما يتعلق بالقضية الوطنية، استحضرت الباحثة مكاسب الاعتراف الدولي المتزايد بمغربية الصحراء والدعم الواسع لمبادرة الحكم الذاتي التي سلط عليها الخطاب الملكي الضوء وتكشف نجاح الديبوماسية المغربية، مقابل خيبات خصوم الوحدة الترابية للمملكة واستغلال جهات للملف في تحقيق مصالح سياسية واقتصادية ضيقة، واستمرار حرمان المحتجزين بمخيمات تندوف من أبسط الحقوق في وضع من الذل والمهانة.
وتابعت قائلة “ما يتعرض له المحتجزون بمخيمات تندوف من ذل وإهانة من القضايا التي يجب أن نعمل عليها بجد وجهد كمغاربة العالم، عبر تسليط الضوء على معاناتهم في المحافل الدولية وفي دول الإقامة”.
وختمت نادية يقين، حديثها للموقع بالتأكيد على أن المملكة بقيادة الملك محمد السادس، تمضي بخطى ثابتة بتماسك كل مكوناتها على سكة التنمية والازدهار، ما يضاعف اعتزاز الجالية بهويتها المغربية التي تنقل غناها وتنوعها للأجيال القادمة.