مازالت ردود الفعل تتوالى في فضاء ” الفايسبوك” في شكل تعليقات ضد السيدة شرفات أفيلال، الوزيرة المنتدبة المكلفة بقطاع الماء، في حكومة السيد عبد الإله بنكيران.
والملاحظ أن كل المتفاعلين مع الظهور الأخير للوزيرة أفيلال، في برنامج ” ضيف الأولى”، أجمعوا على انتقاد ما صرحت به بخصوص تقاعد البرلمانيين والورزاء بأنه لايمثل فقط، سوى ” 2 ديال الفرانك”، في تقليل من قيمة معاشاتهم.
ومما أثار غضب منتقدي الوزيرة المحسوبة على حزب التقدم والاشتراكية، قولها إن الموضوع مجرد نقاش ” شعبوي” و”هامشي”، روجت له بعض المنابر الإعلامية، وتم تسويقه على أساس أنه ” اختلاس”، وأن هناك من ” يأكل فلوس الناس” بالباطل، “فيما الشعب يموت بالجوع”.
وعبرت الوزيرة بنوع من العصبية، عن اعتقادها بأن كل من يتوفر على مستوى معين من الوعي، لا يمكن له ان ينساق وراء ما وصفته ب”الترهات”، مضيفة أن ” مهمة الوزراء شاقة وعسيرة، ومن يريد أن يحذف معاشاتهم، عليه أن يذهب إلى الجهات المعنية”.
الإعلامي عادل مجد، تطرق لرأي أفيلال، على حائطه الفايسبوكي، ولعن الحظ الذي أوصلها إلى هذا المنصب، وأهدى “إلى الوزيرة التقدمية ورفاقها وإخوانها في حكومة ميدلت” صورة تمثل خروج رئيس الحكومة الهولنديّة و نائبه من العمل ليلاً .. !!”،وعلق قائلا:”هذو حتى هوما شعبويين..”
وأوضح الإعلامي أنور المهدي، ايضا أن تصريح شرفات أفيلال جعلها أشهر شخصية عمومية خلال الأربع و عشرين ساعة الاخيرة، منتقدا إياها بقوة.
وكتب رسام الكاريكاتير العوني الشعوبي، إن من سماهم “نوام الامة” يعيشون غارقين وسط أكوام من الفلوس، ولذلك من الطبيعي أن يعتبروا “160 الف ريال ديال التقاعد جوج فرنك”.
وبدوره علق الدكتورعمر الشرقاوي بكلمات تقطر سخرية، باللغة الدارجة:” كاين اللي عندو جوج فرانك هي جوج مليار وكاين اللي عندو جوج فرانك هي جوج مليون وكاين اللي عندو جوج فرانك هي عشرالاف ريال وكان اللي عند جوج فرانك هي عشرة دريال، كلها وإيمانو”.
وعلق ماجد الهاشمي، أحد رواد الفضاء الأزرق على الوزيرة أفيلال بأنها “ليست في مستوى البرنامج، وأنها مجرد هاوية، ينقصها الكثيرفي ادبيات الحوار السياسي”.
وهناك من بين رواد الفايسبوك من دعا أفيلال إلى التخلي عن هذا المعاش، مادم مجرد” جوج ديال فرانك” فقط، في رأيها، فيما تضمنت ردود فعل أخرى كلمات أكثر حدة.
المثير في هذا النقاش كله هو أنه أعاد إلى الواجهة الجدل حول قضية ” المطالبة بإلغاء معاشات الوزراء ووالبرلمانيين”، باعتبار هذه المعاشات غير مستحقة و تكلف الدولة ميزانية ضخمة في ظل الأزمة. و أيضا اعتبارا لـمحدودية أداء بعض البرلمانيين وغياب الكثيرين عن الجلسات، و اعتبارا كذلك لكون المهمة البرلمانية “انتدابا و ليس مهنة”، كما جاء على حائط السيد أحمد رزيق.