فجر اعتذار الحسن الداوي، وزير التعليم العالي وتكوين الأطر، عن المشاركة في حلقة ليلة أمس، من برنامج ” ضيف الأولى” جدلا حادا، مازال مستمرا بين معد ومقدم البرنامج محمد التيجيني، وحزب العدالة والتنمية، قائد الائتلاف الحكومي الحالي.
التيجيني، اعتبر أن الأمانة العام لحزب ” المصباح” هي التي منعت الداودي، من حضور البرنامج، مضيفا أن قرار الحزب المذكور مقاطعة البرنامج سابقة، في تاريخ الإعلام السمعي البصري، وأنه يتحفظ على التعليق على هذا القرار.
وختم تدخله ليلة أمس، خلال بث البرنامج على شاشة القناة الأولى، بحضور ضيفته ميلودة حازب، رئيسة فريق حزب الأصالة والمعاصرة، التي عوضت الداودي، بقوله: “هناك ضوابط ودفاتر تحملات نحترمها في القناة الأولى، وهذا يدفعني إلى عدم التعليق”.
حزب العدالة والتنمية، لم يتأخر في الرد على التيجيني اليوم الأربعاء، على لسان النائب البرلماني وعضو الأمانة العامة، خالد البوقرعي، من خلال كلمة تلقى موقع ” مشاهد 24″ نسخة من خطوطها العريضة، وفيها يقول “إن الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية أكبر من أن تناقش التيجيني وبرنامجه”، قبل أن يضيف:” الأمانة العامة تجتمع لمناقشة الأمور الكبيرة المتعلقة بهموم المواطنين ومصلحة الوطن”.
وتساءل البوقرعي بنوع من السخرية المبطنة: “هل يتصور التيجيني أن الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية يمكن أن تجتمع لتدارس مشاركة في برنامجه، ربما يريد تسويق نفسه لا أقل ولا أكثر”، مشيرا إلى أن “العدالة والتنمية تحول إلى لازمة عند التيجيني وبرنامجه وأصبح موضوعا مع جميع ضيوفه”، على حد تعبيره.
وذكر القيادي بحزب ” المصباح” بأنه سبق له أن وجه سؤالا حول طبيعة البرامج التي يقدمها التيجيني، وما إذا كانت تحترم ما هو منصوص عليه من مقتضيات في دفتر تحملات الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة المغربية، ليختم كلمته بنوع من التساؤل الاستنكاري: “إذا كان حزب العدالة والتنمية يسعى لترشيد مرور قياداته في الإعلام العمومي، ما الذي يضر التيجيني أو غيره؟”.