الملك محمد السادس خلال إلقائه لخطاب المسيرة من العيون بحضور الأمير مولاي رشيد

إعلاميون ومحللون: الخطاب الملكي قوي بمضمونه حاسم في لهجته

أجمع باحثون وإعلاميون على أهمية الخطاب التاريخي، الذي ألقاه الملك محمد السادس، ليلة أمس الجمعة، انطلاقا من العيون، كبرى حواضر الصحراء المغربية، بمناسبة الذكرى الأربعين للمسيرة الخضراء.

 ووصفوا الخطاب بأنه “قوي في مضمونه، حاسم في لهجته، صارم في لغته”، منوهين بما اشتمل عليه من رؤية مستقبلية، ورسائل ودلالات وأبعاد سياسية، تتعلق بصيانة الوحدة الترابية، وتكريس الجهوية المتقدمة، وترسيخ التنمية الاقتصادية والاجتماعية، من خلال المشاريع والأوراش الكبرى المعلن عنها.

فقد استضافت حسناء رحيمي ضمن “برنامج خاص”، على شاشة القناة الثانية، عبد المنعم الديلامي، الرئيس المدير العام لمجموعة “إيكوميديا”، والإعلامي محمد الشرقي، والمحلل السياسي يونس دالفقير، ونعيم كمال، المدير المسؤول عن أحد المواقع الاليكترونية، الذين أشادوا كلهم بما أسموه ب” الروح العامة”، التي سادت خطاب عيد المسيرة، والتي اتسمت ب”الصراحة والمكاشفة”، وحملت ” قرارات حازمة” بشأن الوضع في الأقاليم الجنوبية للمملكة.

للمزيد:الملك يعلن عن عدد من الأوراش الكبرى في الصحراء المغربية

وعلى امتداد مراحل وأطوار النقاش، كان ضيوف البرنامج التلفزيوني، يستعرضون فقرات من الخطاب الملكي، متوقفين عندها بالتحليل، باعتبارها تشكل عناوين عريضة ومفاتيح جديدة للتعامل مع قضية الصحراء، في شموليتها سياسيا واقتصاديا واجتماعيا.

إقرأ أيضا:الملك محمد السادس: انتهى عهد الريع والامتيازات بالصحراء

ومن بين النقط التي أثارت انتباه المتحدثين في البرنامج، التأكيد الجديد للمغرب، على لسان ملكه، بأنه لن يتنازل عن مشروع مخطط الحكم الذاتي، ” وهو أقصى مايمكن له أن يقدمه لحل النزاع المفتعل”، وذلك في رد عما يروج له الخصوم من طروحات جديدة، “تروم العودة بالملف إلى نقطة الصفر”، من خلال التلويح ببعض الخيارات الأخرى..

وكان الملك محمد السادس قد شدد، في هذا السياق، على  أن المغرب يرفض أي مغامرة غير محسوبة العواقب، تكون لها تداعيات خطيرة، أو أي اقتراح فارغ ودون جدوى، أو محاولة نسف الدينامية الإيجابية التي أطلقتها مبادرة الحكم الذاتي.

كما أن الأوراش الكبرى المعلن عنها، لاسيما في ارتباطها مع البعد الإفريقي، كانت محل إشادة من طرف المشاركين في البرنامج التلفزيوني، مرحبين في نفس الوقت، ب”القطع مع الاتكالية، والحلول الظرفية، والريع الاقتصادي”، علما أن الأوراش الاقتصادية ستخلق دينامكية جديدة في المنطقة.

في خطاب قوي الملك محمد السادس يشن هجوما على الجزائر والبوليساريو

إلى ذلك، اعتبر المتحدثون إثارة للملك، في خطابه، للوضع المأساوي في تندوف، بأنه في توقيته تماما، مشيرين إلى أن “السؤال استنكاري” لما يجري من تلاعبات بالمساعدات الإنسانية الموجهة للمحتجزين في المخيمات.

يذكر أن الملك محمد السادس، تساءل بنبرة غاضبة، في خطابه قائلا “كيف تترك الجزائر أربعين ألف شخص في المخيمات دون أن توفر لهم، طيلة أربعين سنة السكن اللائق، وهم لا يتجاوزون عدد سكان حي متوسط في العاصمة الجزائر، وكيف تقبل الجزائر التي صرفت الملايير في حربها العسكرية والدبلوماسية بتركهم في هذه الأوضاع الغير الانسانية؟ ..إنهم حولوهم إلى غنيمة حرب ورصيد للاتجار غير المشروع”.

 

اقرأ أيضا

الداخلة.. البحرية الملكية تقدم المساعدة لـ 85 مرشحا للهجرة غير الشرعية

متابعة قدمت دورية في أعالي البحار تابعة للبحرية الملكية، اليوم الخميس، على بعد 380 كيلومترا …

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *