عشية الاحتفال بالذكرى الأربعين للمسيرة الخضراء، أصدر الملك محمد السادس، بصفة استثنائية ، عفوه على 4215 من نزلاء المؤسسات السجنية، “حرصا من جلالته، على أن تشمل الفرحة جميع المغاربة”، حسب بلاغ لوزارة العدل والحريات.
وأوضح المصدر ذاته، أن السجناء المشمولين بالعفو الملكي، موزعين على النحو التالي:
* العفو مما تبقى من العقوبة السالبة للحرية لفائدة 3539 سجينا من بينهم :
– 69 من الحالات الإنسانية.
– 215 من المنحدرين من الأقاليم الجنوبية.
– 561 من حاملي الشهادات في الدراسة أو التكوين.
* التخفيض مما تبقى من العقوبة السالبة للحرية لفائدة 639 سجينا من بينهم :
– 218 من المنحدرين من الأقاليم الجنوبية.
– 421 من حاملي الشهادات في الدراسة أو التكوين.
واعتبارا لأهمية هذا الحدث الوطني التاريخي لدى جميع المغاربة، وتجسيدا للعطف الملكي السامي الذي يخص به كل نزلاء المؤسسات السجنية، دون تمييز أو استثناء، يضيف البلاغ، فقد أبى الملك محمد السادس، أمير المؤمنين، في مبادرة ملكية نبيلة، حافلة بكل معاني الوحدة الوطنية، والمواطنة الكاملة، إلا أن يشمل أيضا، بالعفو الملكي الكريم 37 من المعتقلين، المحكومين في قضايا تتعلق بالتطرف والإرهاب.
للمزيد:الملك يوجه خطابا إلى الشعب المغربي في الذكرى الأربعين للمسيرة
وذكر المصدر ذاته، أن هذه الالتفاتة الملكية في حق هؤلاء المعتقلين في قضايا التطرف والإرهاب، تأتي استجابة من جلالته لملتمسات العفو، التي دأب المعنيون بالأمر، على رفعها إلى مقامه السامي، بصفة متواصلة، منذ سنة 2005 ، والتي لم تحظ بالموافقة الملكية الكريمة، إلا في هذه المناسبة الاستثنائية، وبعدما أعلنوا بشكل رسمي تشبثهم بثوابت الأمة ومقدساتها وبالمؤسسات الوطنية، وبعد مراجعة مواقفهم وتوجهاتهم الفكرية، ونبذهم للتطرف والإرهاب، وأكدوا أنهم رجعوا إلى الطريق القويم إضافة إلى أنهم أبانوا عن حسن السيرة والسلوك طيلة مدة اعتقالهم.