أفاد كمال أبركاني، الخبير في العلوم الزراعية، بأن العفو السامي الذي تفضل الملك محمد السادس بإسباغه، بمناسبة ذكرى ثورة الملك والشعب، على أشخاص مدانين أو متابعين أو مبحوث عنهم في قضايا متعلقة بزراعة القنب الهندي، يجسد الرعاية الملكية السامية ويشكل منعطفا حاسما لتنمية هذه السلسلة بالمغرب.
وأكد أبركاني، في تصريحات صحافيةء، على أن هذه المبادرة الملكية تفتح الطريق أمام عهد جديد للزراعة المشروعة للقنب الهندي لأغراض صناعية وصيدلانية وطبية، ما يساهم في تعزيز تموقع المغرب ضمن الدول الرائدة عالميا في هذا المجال.
وسلط الخبير، وهو أحد المشاركين في تنظيم المؤتمر العلمي الأول حول القنب الهندي بالناظور سنة 2021، الضوء على الدور الهام للوكالة الوطنية لتقنين الأنشطة المتعلقة بالقنب الهندي في تأطير وتقنين سلسلة الإنتاج برمتها.
وأوضح أن المزارعين المستفيدين من العفو الملكي سيخضعون من الآن فصاعدا لدفتر تحملات صارم، لكنه قابل للتنفيذ.
كما استعرض أبركاني المزايا العديدة التي يمتلكها المغرب بالنسبة لهذه الصناعة الجديدة، لاسيما الشمال الغربي للبلاد، الذي يتميز بمناخ ملائم لزراعة القنب الهندي من أجل إنتاج مادة “الكانابيديول” (CBD).
من جهة أخرى، أكد الخبير على أهمية البحث العلمي في تطوير هذه السلسلة، مشيرا إلى ضرورة تسريع البحث في جميع الجوانب المتعلقة بالإنتاج وتطوير أصناف محلية تتناسب مع التنوع البيولوجي المغربي.
وخلص أبركاني إلى التأكيد على أن العفو الملكي يعكس انخراط المغرب في عهد اقتصادي وفلاحي جديد يمزج بين متطلبات التنمية المحلية والابتكار، ويساهم في تعزيز تموقع المغرب ضمن مصاف الدول العالمية الرائدة في الصناعة المشروعة للقنب الهندي، مع ضمان التنمية السوسيو – اقتصادية للمناطق المعنية.