قال حزب التقدم والاشتراكية، إنه آن الأوان لكي يبادر المغرب، من جانب أحادي، إلى الشروع في تفعيل مضامين الحكم الذاتي في إطار السيادة المغربية، باعتبار ذلك مخرجا واقعيا من أجل تسوية نهائية للنزاع المفتعل حول مغربية الصحراء، ولوضع حد لمعاناة المواطنين المحتجزين في مخيمات خاضعة لحكام الجزائر.
واعتبر الحزب، في تقرير مكتبه السياسي، أمام الدورة الأخيرة للجنة المركزية، في عين عتيق، بضواحي الرباط، المناسبة مواتية، والمغرب يتأهب لتخليد ذكرى مرور 40 سنة على حدث المسيرة الخضراء التاريخي، ليؤكد، بصفة خاصة، على الموقف المبدئي الثابت لحزب” المصباح”، والمتمثل في أن الفوز النهائي لقضية الوحدة الترابية، يتوقف إلى حد كبير على مدى متانة الجبهة الداخلية، التي أصبحت تستدعي اعتناء أكبر وأجدى، باتباع مقاربة شمولية جديدة على أرض الميدان، قائمة على استراتيجية مندمجة.
للمزيد:” التقدم والاشتراكية” يدين توجه السويد لاتخاذ موقف عدائي ضد وحدة المغرب الترابية
وأكد تقرير الحزب، الذي يتوفر موقع ” مشاهد24″ على نسخة منه، أن ذلك يستدعي إعمال مبدأ تكافؤ الفرص والمساواة بين الجميع في الحقوق والواجبات، مما يفرض القطع، جذريا، مع كل الممارسات والأساليب الريعية، ونهج الشفافية التامة، والاعتماد على الاستثمار المنتج، والتوظيف الأمثل لكل الطاقات، في ظل استعداد ساكنة المنطقة كذلك لبذل الجهد اللازم.
إقرأ أيضا:” التقدم والاشتراكية”: تعيين الاتحاد الإفريقي لمبعوث خاص للصحراء ” قرار متهور”
وشدد التقرير على أنه لن يكون هناك، بالتأكيد، أي مستقبل لسياسة المناورات التي تستخف بصلابة الموقف المغربي وعزم المملكة الأكيد على المضي، قدما، في نطاق الحل الأممي القائم على الحكم الذاتي، في كنف الوحدة الترابية للمملكة المغربية، “التي لابد وأن تستكمل باسترجاع مدينتي سبتة ومليلية السليبتين والجزر التابعة لهما”.