بعيدا عن هموم السياسة وضغوطاتها اليومية، وجد عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة المغربية، فسحة من الوقت صباح اليوم الأربعاء، ليتحادث هاتفيا عبر أمواج إذاعة ” هيت راديو”، مع المنشط المعروف بإسم مومو.
بدأت القصة بإرسال مومو لرسالة نصية إلى بنكيران، يدعوه فيها إلى حضور عرض فكاهي، سيقدمه المنشط الإذاعي لأول مرة، مساء غد الخميس في إحدى قاعات السينما بالرباط.
تفاعل بنكيران، المعروف بقدرته التواصلية، جاء سريعا، فقد هاتف مومو مباشرة، ودخل معه في حوار تلقائي، تابعه مستمعو إذاعة ” هيت راديو” مباشرة على الهواء.
واعتبر مومو أنه إذا استطاع إضحاك بنكيران خلال عرضه الفني فوق الخشبة، فهذا مؤشر على نجاح عمله الكوميدي، فبادره رئيس الحكومة بالقول، بأنه من السهل جدا إضحاكه، معتذرا عن الحضور غدا ، نظرا لالتزاماته وانشغالاته.
مومو استغل الفرصة، ووجه الدعوة إلى بنكيران، لحضور إحدى حلقات برنامجه الصباحي، الذي يبدأ في الساعة السادسة صباحا، لكنه اعتذر بمبرر أنه لايخرج من بيته في حي الليمون بالرباط، إلا بعد الساعة العاشرة صباحا.
ورغم ذلك، ألح مومو في الطلب، خاصة وأن الإذاعة قريبة من مسكن بنكيران، ملمحا إلى أن ذلك يدخل في إطار سياسة القرب، فمازحه رئيس الحكومة ضاحكا، وهو يعده خيرا:” سياسة القرب أم قرب السياسة؟”.
للمزيد :بنكيران يتصل ب “مورنينغ دو مومو” وهذا ما قاله
يذكر أن الفنان الكوميدي ” إيكو” سبق له أن قدم عرضا فنيا، بحضور عبد الإله بنكيران وزوجته، في إحدى المناسبات، وخاطبه قائلا، بأنه يتمنى أن يجمعهما معا ” كوبل” (ثنائي فني)، متوقعا النجاح له، لأن بنكيران ، على حد وصف الممثل المراكشي ” كله كوميك”.
وهناك بعض الفنانين الكوميديين المغاربة، وضمنهم سعيد الناصري ومحمد الخياري، ممن قالوا عن بنكيران بأنه أصبح منافسا لهم، نظرا لقفشاته،ونكته التي توصف أحيانا من طرف البعض ب” الحامضة”.
.