“هل يقع مع رئيس التجمع الوطني للأحرار صلاح الدين مزوار، في وزارة الخارجية، ما وقع مع رئيس المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية سعد الدين العثماني؟”.
هكذا تتساءلت يومية” أخبار اليوم” المغربية، في عددها الصادر اليوم الجمعة، قبل أن تنبري في نفس الوقت لتجيب موضحة أن الأمر يبدو كذلك، خصوصا مع التطورات الأخيرة في قضية الصحراء، والأخطاء المتراكمة في الأداء الدبلوماسي لمزوار.
واستندت الصحيفة في هذا الخبر على موقع إخباري باريسي، مهتم بشؤون المغرب العربي ودول إفريقيا الناطقة باللغة الفرنسية، تحدث عن التوجه نحو مغادرة مزوار وزارة الخارجية، ليخلفه إدريس اليازمي، رئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان.
أخبار عن لقاء مزوار بوزيرة خارجية السويد لثنيها عن موقفها بخصوص الصحراء
نفس المصدر الفرنسي ذكر أن اليازمي، اليساري القديم، والكاتب العام السابق للفيدرالية الدولية لحقوق الإنسان، الذي لعب دورا مهما، بعد عودته إلى المملكة إثر اعتلاء الملك محمد السادس العرش، في تأسيس هيئة الإنصاف والمصالحة، يتوفر على ميزتين تؤهلانه لاحتلال المنصب المذكور، وهما قربه من المستشار الملكي فؤاد علي الهمة، وعدم إنشائه أي علاقة مع عبد الإله بنكيران منذ تعيينه على رأس الحكومة.
إلى ذلك، كان مزوار، مؤخرا، محور حديث العديد من المنابر الإعلامية ومواقع التواصل الاجتماعية، بعد إدلائه لتصريح لقناة ” ميدي 1 تي في”، قال فيه” إن وزيرة خارجية السويد اهتزت و”تفعفعات” حين أخبرها، أثناء لقائه بها في نيويورك، أن المغرب سيرد بالمثل، بعد أن تجاوز بلدها ” الخطوط الحمراء”.
هذا التصريح لرئيس الدبلوماسية المغربية، المتضمن ل” الاهتزاز” و” التفعفيع” أسال الكثير من التعاليق، وألهب ردود رواد ” الفايسبوك”، بعد أن استهجنه الكثيرون، معتبرين أن هذا الأسلوب ربما يفتقر إلى اللياقة الدبلوماسية، في التعامل بين الدول، وأنه لايليق بمزوار، بحكم منصبه، أن ينزل إلى هذا المستوى في التعبير.