في خضم تفاعلات عزم حكومة السويد الاعتراف بالجبهة الانفصالية ” البوليساريو”، رددت بعض المصادر الأعلامية أخبارا عن لقاء صلاح الدين مزوار، وزير الخارجية والتعاون المغربي، بنظيرته السويدية مارغوت فالستروم في نيويورك، على هامش الدورة الـ70 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.
ولم يتأكد بعد مدى صحة الخبر، نظرا لعدم نشره في أية وسيلة إعلامية رسمية، ولم تتطرق إليه بعد، لا الوكالة المغربية للأنباء، ولا الموقع الاليكتروني لوزارة الخارجية، ولا الموقع الاليكتروني لحزب التجمع، الذي دأب يوميا على نشر لقاءات مزوار وأنشطته في نيويورك.
وحاول موقع ” مشاهد 24″ الاتصال بخلية الصحافة في وزارة الخارجية المغربية بالرباط، للتأكد من الخبر، إلا أن المسؤول عنها لايجيب، لوجوده حاليا مع مزوار في نيويورك.
واستنادا ليومية ” القدس العربي”، فإن مصادر رسمية مغربية قالت إن صلاح مزوار، التقى أول أمس الثلاثاء بنظيرته السويدية مارغوت فالستروم ، وناقش معها عزم حكومة بلادها الاعتراف بما يسمى ب”الجمهورية الصحراوية”، ونقل لها الموقف الشعبي والحزبي المغربي واللهجة الشديدة التي وجهت إلى حكومة السويد، ووصف الخطوة ب”الخطأ الاستراتيجي”.
للمزيد:الحسيني ل” مشاهد24″: موقف السويد معروف..والمغرب تأخر في الرد
إلى ذلك،أكدت سفارة السويد بالرباط، أنها لا تعترف بجبهة البوليساريو، التي تريد الانفصال عن المغرب.
وأشارت السفارة السويدية بالعاصمة السياسية، في بيان توضيحي، أن “مجلس الأمن الدولي سيعقد جلسة نقاش حول الصحراء في نونبر المقبل، والحكومة السويدية تقوم حاليا بإجراء تحليل داخلي لسياسة السويد بشأن الصحراء على ضوء اهتمام المجتمع السويدي”.
وتابع المصدر ذاته، أن “الأمم المتحدة تبذل جهودا لإيجاد حل عادل ومقبول بين المغرب والبوليساريو”، مشددة على القول إن “السويد تؤيد مساعي كريستوف روس، المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة للصحراء”.
ومن جهته،ذكر سعد الدين العثماني، وزير الخارجية المغربي السابق والقيادي بحزب العدالة والتنمية، أن المشروع الذي وصفه ب”الخطير والمتسرع”، للحكومة السويدية والرامي إلى بالاعتراف ب” الجمهورية الصحراوية ” المزعومة، ليس وليد اليوم، بل كان هناك مقترح مشابه سنة 2012، واليوم أعيد نفس الطلب إلى البرلمان.
ولاحظ العثماني، رئيس الدبلوماسية المغربية السابق، في لقاء له مع الموقع الرسمي لحزبه، أن المشكلة بين المغرب والسويد يتمثل في أنه ليست هناك علاقات، لا على المستوى المدني أو البحثي أو العلمي، وهي علاقات ضعيفة على المستوى السياسي والنقابي، وهذا كله مؤثر، حسب قوله، داعيا إلى تدارك الأمر.