بعد أن أغلق عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة المغربية، الباب في وجه التوظيف المباشر للخريجين والأطر العليا، وما اثار ذلك من احتجاجات عليه، في العديد من اللقاءات، ومنها حصاره ذات مرة في الشارع بالرباط، اتجه اهتمامه مؤخرا، نحو الرهان على تشكيل ” لجنة وزارية للتشغيل”، لمواجهة شبح البطالة وسط الشباب.
اللجنة الوزارية المقترحة ضمن مشروع مرسوم، تقدم به، خلال الاجتماع الأخير للمجلس الحكومي، السيد عبد العزيز الصديقي، وزير التشغيل والشؤون الاجتماعية، سوف تضم ممثلين عن كل القطاعات الوزارية، وستشتغل تحت الإشراف المباشر لرئيس الحكومة، من أجل ضمان النجاعة والفعالية.
للمزيد:وزير التشغيل المغربي يدعو لبلورة استراتيجيات جديدة لتطويق بطالة الشباب
وحسب بلاغ تلقى موقع ” مشاهد 24″ نسخة منه، فإن هذه اللجنة، ستضطلع “بمهمة تحديد التوجهات العامة لسياسيات التشغيل وتتبع تنفيذها، بالإضافة إلى تدقيق الإجراءات العملية لإنعاش التشغيل وتنمية فرصه وتعزيز البرامج النشيطة للشتغيل”.
ومن أبرز مهام هذه اللجنة، وفق نفس المصدر، “احترام التوجهات والأهداف الأساسية للإستراتيجية الوطنية للشتغيل التي تهدف إلى إنعاش العمل اللائق من خلال تحقيق نمو غني من حيث مناصب الشغل المنتجة والجيدة، والرفع من مشاركة الشباب والنساء في سوق الشغل، وتعزيز المساواة في الولوج إلى مناصب الشغل وكذا تقليص التفاوتات الترابية في مجال التشغيل.”
مؤشرات البطالة في المغرب مازالت مرتفعة ..وهذا هو السبب
عادة، لا يتفاءل بعض المواطنين المغاربة ب”إحداث اللجان”، إذ يعتبرونها مجرد مضيعة للوقت، مرددين نفس الفكرة السائدة عن تشكيل اللجان في الوطن العربي، ” إذا أردت أن تقتل مشروعا فشكل له لجنة”، وعيا وإدراكا منهم أن أعضاءها سوف يدخلون في متاهات، ولن يخرجوا منها بأي شيء ملموس، لكن بنكيران، أكد في كلمته، أمام فريقه الحكومي، أن الأمر جدي ولا مجال فيه للتباطؤ، رغم دنو نهاية أجل ولايته الحكومية، مما يجعل القضاء على البطالة مهمة جد صعبة.