أكد وزير التشغيل والشؤون الاجتماعية، السيد عبد السلام الصديقي، اليوم الثلاثاء بالكويت، على ضرورة بلورة استراتيجيات جديدة وفاعلة تروم تطويق ظاهرة البطالة خاصة في أوساط الشباب، عن طريق خلق شراكات حقيقية بين القطاعين العام والخاص والشركاء الاجتماعيين وهيئات المجتمع المدني.
وأفاد بلاغ لوزارة التشغيل والشؤون الاجتماعية بأن السيد الصديقي أوضح، في كلمة ألقاها خلال أشغال الدورة الثانية والأربعين لمؤتمر العمل العربي التي تحتضنها الكويت خلال الفترة الممتدة من 18 إلى 25 أبريل الجاري، أن مكافحة ظاهرة البطالة التي أضحت من أكبر التحديات التي تواجهها الدول العربية، تستوجب أيضا تنشيط الاستثمار ورفع نسبة النمو وتطوير نظام المعلومات حول سوق الشغل وملاءمة التكوين والتعليم مع الحاجيات الفعلية للاقتصاد.
وشدد الوزير خلال الجلسة الافتتاحية الأولى للمؤتمر، على ضرورة اعتماد مبدأ الحوار لمواجهة هذه المعضلة، والعمل على تطوير آلياته وتوسيع مجالاته، وجعله أداة للحكامة الاقتصادية والاجتماعية.
كما ذكر الوزير، يضيف البلاغ، بأن الحكومة المغربية تبنت، في إطار برنامج عملها، سياسة نشيطة تروم التصدي المباشر لآفة البطالة ، بوضع استراتيجية وطنية من أجل التشغيل متعددة الأبعاد قوامها تثمين الرأسمال البشري من خلال النهوض بأوضاع الفئات الاجتماعية الأكثر هشاشة، وتوفير نظام تغطية اجتماعية يستجيب لمتطلبات هذه الفئات.
ومن جهة أخرى، أعلن السيد الصديقي عن سحب المملكة المغربية لترشيحها لمنصب المدير العام لمنظمة العمل العربية، وذلك في إطار التضامن وحشد الجهود العربية ودعم العلاقات الأخوية المتميزة التي تربط المملكة بدول الخليج العربي..
وعلى صعيد آخر، أشار ذات المصدر إلى أن السيد الصديقي أجرى على هامش فعاليات هذه الدورة، لقاءات مع كل من نائب وزير العمل للمملكة العربية السعودية، ومع وزراء العمل لكل من دولة الكويت، ودولة الإمارات العربية المتحدة، ودولة قطر، وجمهورية مصر العربية، والجمهورية التونسية، والمملكة الأردنية الهاشمية، والجمهورية الموريتانية الإسلامية، فضلا عن عقد لقاء مع المدير العام لمنظمة العمل الدولية، ورئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي الأردني.
وقد شكلت هذه المحادثات مناسبة لاستعراض مستوى التعاون، وكذا لبحث سبل الارتقاء به في مجالات التشغيل والحماية الاجتماعية والعلاقات المهنية.