سرق حميد شباط، الأمين العام لحزب الاستقلال، وعمدة فاس السابق الأضواء، عندما أوفى بوعده وصوت لصالح إدريس الأزمي عن حزب العدالة والتنمية، والوزير في حكومة بنكيران، عمدة لمدينة فاس. ودخل شباط القاعة المخصصة للتصويت، ما رفع عدد الأصوات التي حصل عليها إلى 94 صوتا، مع تسجيل غياب 3 أعضاء.
ولم يكتفي شباط بذلك بل أصر على مفاجأة الوزير الأزمي والسلام عليه، مباشرة بعد إعلانه رئيسا جديد للمجلس الجماعي، وسط ذهول عدسات المتتبعين، واندهاش قيادات حزب العدالة والتنمية من هذا التحول المفاجئ لعمدة المدينة السابق، سيما وأن شباط نعت قبل أسبوع فقط الوزير الأزمي بـ”الداعشي”، ووجه انتقادات لاذعة لرئيس الحكومة في مناسبات عديدة، ولحزب العدالة والتنمية ككل.
للمزيد: بالفيديو. شباط مخاطبا الأزمي: أنت داعشي!
هل هو “انفصام الشخصية”؟
خرج حميد شباط، في الآونة الأخيرة بتصريحات مفاجئة لم تخطر ببال المتتبعين السياسيين، إذ قرر الخروج من المعارضة، وفك تحالفه مع حزب الأصالة والمعاصرة، في المقابل قرر دعم الأغلبية الحكومية عن طريق تقديم “المساندة النقدية” لها.
التحول أو “انفصام الشخصية” الذي يمر منه شباط في هذه الفترة حسب مجموعة من الملاحظين السياسيين، تطرح الكثير من التساؤلات عن مستقبله مع الحزب، بل وحتى مستقبل الحزب ككل، سيما وأن قيادات حزب الميزان لا توافق حميد شباط الرأي في مساندته للأغلبية الحكومية، فالرجل صار وكأنه يقوم “برقصة الديك المذبوح”، ولم تعد بوصلته السياسية مضبوطة بالشكل المطلوب.