نوه المفكر الفلسطيني عزمي بشارة، بالأجواء التي جرت فيها الاستحقاقات الانتخابية المحلية والجهوية في المغرب يوم 4 شتنبر الجاري، وذلك في تقرير له أصدره “المركز العربي للأبحاث والتوثيق.
وقال إن هذه الانتخابات اتسمت بمنافسة قوية بين أحزاب التحالف الحكومي، بزعامة حزب العدالة والتنمية ذي التوجهات الإسلامية، وباقي أقطاب المعارضة التي تتشكّل من أحزاب تقليدية، يسارية ويمينية محافظة، إضافة إلى ، والجديد نسبياً مقارنة بها.
ولاحظ المصدر ذاته، أنه بقدر ما كانت نتائج الانتخابات المحلية والجهوية (المناطقية) مفاجأة سارة لقادة حزب العدالة والتنمية الذي أعلن اكتساحه لكبريات المدن المغربية، فقد كانت في المقابل صدمة للقوى السياسية التقليدية.
فعدد الأصوات التي حصل عليها الإسلاميون، يضيف التقرير، قاربت المليون ونصف المليون صوت، مقابل مليون و333 ألف صوت لحزب الأصالة والمعاصرة الذي تصدر نتائج هذه الانتخابات.
للمزيد:مواطنون يهنؤون بنكيران أمام منزله.. شاهد تواضع رئيس الحكومة
واعتبر التقرير أنه نظرا لما وصفه ب”حالة التفكّك التي تعيشها أحزاب تقليدية تناوبت على إدارة الشأن العام منذ سنوات”، فقد انحصر التنافس في الانتخابات الأخيرة بين أحزاب ثلاثة: العدالة والتنمية، والاستقلال، والأصالة والمعاصرة. فيما كان حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية (حزب يساري ترأّس الحكومة بين عامي 1998 و2003)، الخاسر الأكبر في هذه الاستحقاقات المحلية من بين كلّ الأحزاب التقليدية التي شاركت في اقتراع 4 أيلول / سبتمبر.
وقال بشارة في تقريره، إنّ قدرة رئيس الحكومة والأمين العام لحزب العدالة والتنمية، عبد الإله بنكيران، على التواصل الانتخابي واستعمال خطاب وسطي يشجع على تحقيق انفراج سياسي، كان من بين الأسباب التي رفعت شعبية الحزب وجعلته أكثر قرباً من الناخبين غير المنتمين حزبياً، ما ساعده على استقطاب أصوات هذه الفئة في المدن التي حسم بها المعارك الانتخابية لمصلحته بأغلبية عددية تسمح له بالترشّح لرئاسة المدن الكبرى مثل الدار البيضاء وفاس وطنجة.
إقرأ أيضا:بالصور. بنكيران يدلي بصوته ويتمنى الخير لجميع المغاربة