بقلم: سفيان الأسود*
سنة دراسية صعبة وقاسية على كل التونسيين… إضرابات المدرسين وخلافات النقابات مع الوزارة ستكون فقط على حساب العائلات والأولياء والتلاميذ.
سنة دراسية بامتحانات مبتورة وبثلاثيات ملغاة بسبب إضرابات المدرّسين.. الوزارة التي ألغت امتحانات الثلاثي الثاني تركت التلاميذ لمصيرهم وتخلت عنهم والآلاف منهم سيطردون وسيغادرون مقاعد الدراسة والكثير منهم سيرسبون وسيعيدون السنة.
الوزارة التي كان كل همّها الوصول الى حل مع مدرسي التعليم الثانوي لم تكترث لآلاف التلاميذ الذين سيتغيّر مصيرهم بسبب خلافاتها مع النقابات..
خلال الاربع سنوات الماضية أكثر من 100 ألف تلميذ تونسي غادر مقاعد الدراسة والتحق بالشارع.
هذه السنة سيزداد عددهم بعد أن حرموا من فرصة النجاح..
لا نعرف إن كانت وزارة التربية على دراية بهذه «الجريمة» وبالذنب الذي اقترفته..
الحديث عن الاصلاح التربوي لا يزال بعيدا عن المشاكل الحقيقية واليومية للتعليم التونسي وبعيدا عن هموم التلاميذ… واجب وهدف الاصلاح هو إنقاذ التلاميذ من الفشل لكن في وزارة التربية كل يوم اجراءات جديدة للحدّ من النجاح باسم إصلاح التعليم..
المدرسة التونسية صارت متخصصة للأسف في تخريج الفاشلين وكل يوم يزداد عدد ضحايا النظام التربوي وعلى وزارة التربية انقاذهم من الفشل لتكون المدرسة للنجاح فقط..
وزارة التربية مطالبة بأن تتحمل مسؤوليتها كاملة تجاه جحافل الفاشلين والمطرودين بسبب إلغاء الامتحانات وإضرابات المدرسين.
*كاتب صحفي/”الشروق” التونسية