الانتخابات التونسية وإخفاق المستقلين

غزلان جنان
وجهات نظر
غزلان جنان18 نوفمبر 2014آخر تحديث : منذ 9 سنوات
الانتخابات التونسية وإخفاق المستقلين
الانتخابات التونسية وإخفاق المستقلين

أعلنت، قبل أيام، الهيئة العليا المستقلة للانتخابات في تونس النتائج المؤقتة، في انتظار آجال الطعن فيها قبل إقرارها النهائي. وبانتهاء الانتخابات، تطوي تونس مرحلة حاسمة من الانتقال الديمقراطي، وتخرج من طور المؤسسات المؤقتة إلى طور مستقر، يفترض أن يمتد على أكثر من خمس سنوات، كما يقر ذلك الدستور والقانون الانتخابي أيضاً. وعلى الرغم من القراءات المختلفة للنتائج، فإن الانتخابات، بشهادة الملاحظين والمراقبين التونسيين والأجانب، تمت وفق معايير النزاهة والشفافية، فحتى الخروق التي تم تسجيلها، وكانت في جلها تنظيمية، لم تؤثر، بحسب تقاريرهم، على ما باحت به صناديق الاقتراع من نتائج. علينا تذكر أن ذلك لم يكن ممكنا لولا ثلاثة عوامل جوهرية: قانون انتخابي جديد فيه تنصيص على الجرائم الانتخابية الموجبة للعقاب الصارم، إدارة انتخابية مستقلة عن السلطة التنفيذية انتخب المجلس التأسيسي أعضاءها ممن ترشحوا، ورقابة فعالة للمجتمع المدني، تشكلت من منظمات وجمعيات امتدت على كامل المسار الانتخابي.
أثارت النتائج، وما زالت، تثير ردود أفعال مختلفة داخل الطبقة السياسية، وحتى الشارع العريض. لكنها طرحت، أيضاً، على الملاحظين والمختصين أسئلةً كثيرة، كمسألة فوز حزب نداء تونس، وهو الحزب الذي لم يعقد بعد مؤتمره التأسيسي، ما يجعل فرضية تناسله من حزب التجمع المنحل قائمة، وقد نشأ، كما تدل تسميته في شكل تنادٍ لإحداث شكل من التوازي السياسي، بعد الفوز الساحق لحركة النهضة، ذات المرجعية الإسلامية، في انتخابات 23 أكتوبر/تشرين الأول 2011، غير أن ما يعنينا، هنا، معرفة أسباب النتائج الهزيلة التي حازها المستقلون في مجلس نواب الشعب، فلم يتجاوز عدد القوائم الفائزة في شخص رؤسائها اثنين.

لمواصلة القراءة ، انقر هنا

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق