السلطة وغباوة ضرب الحديد بالحديد؟!

حداد يرفع دعوى قضائية على الجنرال بن حديد! لا تضحكوا على هذه المسرحية “البايخة” التي تهدف لإسكات أي صوت يمكن أن يتكلم بعد أن تكلم بن حديد! حداد قال إن الجنرال بن حديد قذف فيه عندما وصفه ومن معه “بعصبة أشرار” !وقرر أن يقتص لنفسه بالعدالة من الجنرال.
وعندما نسمع بأن قضية تصريحات بن حديد المهمة قد تم تدارسها على مستويات عليا في الرئاسة والجيش وحتى في هيئة “الباترونا”، عندما نعلم ذلك نتأكد بأن حداد لم يتحرك لوحده… ولكن ما لا يعرفه حداد ومن دفع به إلى العدالة، هو أن هذه القضية إذا أخذت مجراها في العدالة فسوف تكون أخطارها أكبر على النظام من تصريحات بن حديد نفسها.. فهل يضمن حداد ومن يقف وراءه أن يقبض الشعب على المحكمة التي تحاكم هذا الجنرال الذي تخرج الأول في دفعته في روسيا وفي “السانسير” بفرنسا وفي المدرسة الحربية في أمريكا… وهو المجاهد الذي التحق بالجبل وعمره 17 سنة، وتدرب على القتال في الكلية الحربية بالعراق في الخمسينيات مع بن معلم وكمال عبد الرحيم ومولود حمروش! وهو الذي قاد فرقة المدرعات (8 B.B) فخر الجيش الوطني الشعبي التي أنشأها المرحوم هواري بومدين؟!

المزيد: الجيش والأمن والأحزاب السياسية في الجزائر

كان من الواجب على وزارة الدفاع أن تتصرف مع تصريحات بن حديد تصرفا إيجابيا، باعتباره قال كلاما يصب في اتجاه أن عزة الجيش من عزة الجزائر… وأن كلامه كان من باب الغيرة على هذه المؤسسة.
محاكمة بن حديد من طرف رئيس “الباترونا” ستكون وصمة عار في حكم بوتفليقة تتجاوز وصمة عار محاكمة بلوصيف في عهد الشاذلي!
إنني تعبان، والموت أهون من سماع مثل هذه الأخبار الصادمة للرأي العام والقاتلة لكل ذرة وطنية في الإنسان.

*صحفي جزائري/”الخبر”

اقرأ أيضا

صفقات السلاح الجزائرية

هذا هو رد قايد صالح على صفقات السلاح الجزائرية

قام رئيس أركان الجيش الجزائري، أحمد قايد صالح، بالرد يوم أمس الإثنين على الأسئلة المرتبطة بدواعي صفقات السلاح الجزائرية والتي قال إنها لضرورات ميدانية.

انقلاب

بعد المصادقة على إقالتها..ديلما روسيف تندد بما تعرضت له من “انقلاب”

قرار إقالة رئيسة البرازيل ديلما روسيف الذي صادق عليه مجلس الشيوخ بالبلاد هو بمتابة "انقلاب" على الشرعية حسب ما قالته الرئيسة المقالة.

مخبأ للأسلحة

الجزائر: العثور على مخبأ ضخم للأسلحة يعود لتنظيم “القاعدة”

عثرت السلطات الجزائرية على مخبأ للأسلحة يعد الأكبر من نوعه، والذي يعود إلى تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي وذلك في منطقة وادي سوف جنوب البلاد.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *