تشهد الساحة الرقمية المغربية حملة تطهير واسعة ضد المؤثرين الذين يساهمون في تشويه صورة البلاد من خلال المحتوى غير اللائق الذي يقدمونه، كان آخر هؤلاء “اليوتيوبر” يونس، المعروف بلقب “الشيخة مولينكس”.
وتأتي هذه الحملة بعد اعتقال عدد من الشخصيات المثيرة للجدل في الأيام الماضية، بداية بـ”اليوتيوبر” إلياس المالكي، الذي حكم عليه بالحبس 3 أشهر بتهمة التحريض على الكراهية والتمييز، بالإضافة إلى غرامة مالية.
وكان إلياس المالكي قد تورط في قضية تتعلق بالسب والقذف العلني واستهلاك المخدرات، بعد شكاوى من جمعيات حقوقية.
وفي وقت لاحق، تم اعتقال “اليوتيوبر” رضا البوزيدي، المعروف بلقب “ولد الشينوية”، والذي حكم عليه بالحبس النافذ لمدة 3 سنوات بتهم السب والقذف والمس بالحياة الخاصة للغير، وشملت الأحكام السجنية أفرادا آخرين من أسرته.
وأما “اليوتيوبرز” عائشة الصريدي، المعروفة بلقب “هيام ستار”، فقد تم توقيفها بعد شكاوى من فعاليات حقوقية بسبب سلوكها على الإنترنت، بما في ذلك نشر فيديوهات تظهر ممارسات غير لائقة من قبيل تعنيف أطفالها.
واستمر مسلسل التوقيفات مع “مولينكس” الذي اشتهر بفيديوهات رقص أثارت الجدل، حيث تم إيقافه يوم الجمعة، بمطار مراكش المنارة، واقتياده إلى ولاية الأمن للاستماع إليه في محضر رسمي قبل أن يتم إخلاء سبيله.
وكان يونس أو “مولينيكس”، الذي يقيم في الديار الفرنسية، موضوع مذكرة بحث وطنية بسبب تورطه في قضايا تتعلق بالسب والشتم والتشهير بأشخاص عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث استغل شهرته على منصة “تيك توك” لتوجيه انتقادات حادة وإطلاق تصريحات مهينة بحق عدد من الأفراد.
واشتهر “مولينكس” عبر تطبيق “تيك توك” بفيديوهات مثيرة يظهر فيها بلباس نسوي ويرقص على أنغام الموسيقى الشعبية، ليركز لاحقا على “لايفات” تتسم بالكلام النابي وإسداء نصائح تخالف قيم المجتمع المغربي، مما وضعه في صلب اتهامات بالترويج لسلوكيات مخالفة للأخلاق العامة، منها المثلية الجنسية.
وتفاعل الإعلامي المغربي فهد الهاشمي مع هذه الحملة، عبر حسابه الشخصي بموقع تبادل الصور والفيديوهات “إنستغرام”، حيث كتب في “ستوري”: “ولا مرة تمنيت الأذى لأي شخص ولكن شكرا للسلطات المغربية على كل ما تقوم به لتنظيف السوشل ميديا من كل من يشوه سمعة بلادنا”.
وأضاف: “كثر من مؤثري المغرب يجب إعادة تربيتهم لأنهم فعلا يريدون بأفكارهم وتصرفاتهم تدمير جيل كامل من المراهقين والشباب”.
وختم الهاشمي تدوينته بالقول :”نتمنى محاسبة كل من يشوه المغرب والمغاربة ويعطي صورة سيئة عن بلادنا”.
ويشار إلى أن هذه الحملة، تحظى بدعم جماهيري كبير لوقف الممارسات التي تتعارض مع القيم المجتمعية المغربية وتؤثر سلبا على الشباب، في ظل تزايد ظاهرة “صناع التفاهة” على مواقع التواصل الاجتماعي.