رسالة من جندي هارب

شيخة رسول      “مترجم عن الكوردية”

عذار سيدي الضابط
لدي ابنة…
تكتب لي بأقلامها الملونة البريئة
لدي زوجة..
لا ترش الماء على شجرة التفاح في
حديقتنا
رأفة بالعصافير التي بنت أعشاشها عليها

سيدي الضابط
ليلة أمس حلمت بأننا هزمنا أعداءنا
وبنما كنتم أنتم منشغلين بالرقص
فرحا
وجدت أنا في جيب إحدى جثتهم رسالة
كتبت فيها
أبي العزيز
أمي لم ترش شجرة التفاح في حديقة
منزلنا
رأفة بالعصافير التي بنت أعشاشها عليها
عسى أن يكون ثوابنا، عودتك سالما إلينا
أعلم أنك لا تصدق ما أقوله سيدي
الضابط
ولكنني لا أهرب خوفا من العدو
أنا فزع من هذا السلاح الحقير في يدي
أخاف من نفسي
أخاف أن يجبرني حب وطن على إغراق وطن آخر في الدماء
فأجبر لأجل اللقاء صغيرة
على الانتظار مدى الحياة مدى الحياة
أرجوك يا سيدي الضابط سلم رسالتي
هذه إلى القائد العام للجيش في الجوار
فربما هو أيضا لديه ابنة صغيرة
تنتظر اللقاء

اقرأ أيضا

غرفة للطفولة ..قصيدة للشاعرة وداد بنموسى

وداد بنموسى واحدة من أبرز الجيل الجديد من شاعرات المغرب الحديث، لها مفرداتها وبصمتها الخاصة على القصيدة الحديثة المفعمة بروح الشباب.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *