نجح علماء من “جامعة كمبردج” في ابتكار أم “روبوتية” يمكنها أن تقوم بنفسها بـ”تنشئة صغارها” ثم تتولى اختبار قدراتهم لتقوم بتصميم جيل قادم من خلال تحليل المعلومات المستقاة من مراقبة “الصغار”، ما يكفل لها “توريث” الصفات المستحبة للنسل الجديد مع استبعاد مواطن الضعف والخلل.
المزيد: فيديو. روبوت “غوغل” يتعلم المشي في الغابة!
وقال اندريه روزيندو، الذي تولى هذا المشروع بقسم الهندسة بالجامعة: “ابتكرنا روبوتا يمكنه تنشئة روبوتات أخرى، ولدينا في الأساس أم روبوتية لديها وحدات إلكترونية مكعبة عديدة يمكنها استخدام الصمغ في تجميع مكونات منها تصبح روبوتا صغيرا يتولى العمل بمفرده فيما تباشر الأم تقييم سلوك هؤلاء الصغار لتستعين بهذه المعلومات في تخليق جيل جديد من “الروبوتات”.
ولا يتدخل البشر في هذه الإجراءات إلا من خلال إصدار أوامر بالكمبيوتر لتخليق روبوت قادر على الحركة، فيما تستعين الأم بعدد يتراوح بين مكعب وخمسة مكعبات بلاستيكية تلصقها ببعضها بالصمغ.
وتجري الأم اختبارات على سلوك كل روبوت صغير في إطار زمني معلوم ليتم نقل أفضل الصفات إلى الجيل القادم من الروبوتات.
وقال الباحثون إن بوسع الأم أن تنتج مئات من الصغار لتراقب أداءهم وتلفظ السيء منها وتحتفظ بالأفضل كي تنشئ جيلا جيدا فيما يشبه فيلما من الخيال العلمي.
وتهدف هذه الأبحاث إلى بناء روبوتات صغيرة دون أي تدخل بشري لتطبق الروبوتات مقولة “البقاء للأصلح” الخاصة بالنشوء والارتقاء في الجنس البشري.