توصل بحث جديد إلى صنع “عباءة إخفاء” تتخذ هيئة الجسم الذي توضع عليه ويمكن أن تخفي الأشياء التي تحتها في الضوء المرئي.
وقال العلماء إنهم أجروا اختبارات ناجحة على عباءة إخفاء رقيقة السمك للغاية مصنوعة من وحدات مجهرية مستطيلة من الذهب، وهي مثلها مثل البشرة .
وقال الباحثون إنه في حين أن تجاربهم تضمنت إخفاء جسم دقيق، إلا أنهم يرون أن بالإمكان تطويع هذه التقنية لإخفاء أجسام أكبر حجماً، وهي خاصية قد تكون لها تطبيقات عسكرية وفي مجالات أخرى. وتم لف العباءة -التي يصل سمكها إلى 80 نانومتراً- حول جسم ثلاثي الأبعاد مصنوع من النتوءات والتجاويف، فيما قام سطح العباءة بإعادة تجميع وتوجيه الموجات الضوئية المنعكسة من العباءة، ما جعل الجسم غير مرئي للعيان.
المزيد: أبل وبوينغ تطوران تكنولوجيا يمكن ارتداؤها
وقال شيانج تشانج مدير قسم علوم المواد بمعمل لورانس بيركلي القومي التابع لوزارة الطاقة الأميركية والأستاذ بجامعة كاليفورنيا في بيركلي، إن الأمر قد يستغرق من خمس إلى عشر سنوات لتطبيق هذه التكنولوجيا عملياً.
وقال تشانج الذي نُشرت نتائج بحثه في دورية (ساينس) “لا نجد أمامنا عقبات رئيسية لكن الأمر يتطلب بذل مزيد من الجهد”. وتتضمن هذه التقنية ما يعرف باسم المواد النانوية التي يقاس طولها بالنانومتر والتي تكتسب خواص غير موجودة في الطبيعة، فمثلاً يستوعب سطحها تفاصيل أصغر كثيراً من حجم الطول الموجي لأشعة الضوء، كما أن بإمكانها إعادة توجيه موجات الضوء الساقطة، ثم ارتدادها عن الجسم الذي يخضع لعملية الإخفاء.
ولدى هذه “البشرة” ذات خاصية الإخفاء هوائيات مجهرية تعمل على تشتيت الضوء ما يجعل الضوء المنعكس من الجسم يبدو كما لو كان منعكسا من على سطح مرآة مستوية، الأمر الذي يجعل هذا الجسم غير مرئي.
وقال شينجي ني أستاذ الهندسة الكهربائية بـ جامعة ولاية بنسلفانيا والمشرف على هذه الدراسة “حقيقة إن بإمكاننا جعل السطح المنحني يبدو مسطحاً تعني أيضا أننا نستطيع جعله يبدو على أي شكل آخر، وبوسعنا أيضا جعل السطح المستوي يبدو منحنيا”.