لم تتوقع سارة إبراهيم مريضة السرطان – كما وصفت نفسها – على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» أن يكون عمر مسلسل كذبتها قصيراً وألا يزيد عن الأشهر بعد أن روجت لنفسها على صفحات الموقع من أجل كسب مساندة المتعاطفين مع حالتها الإنسانية.
وبحسب صحيفة «الشرق» السعودية، كشف فصول مسلسل تقمص الشخصية أحد المغردين المهتمين بمتابعة الحالات الإنسانية على مستوى العالم، بعد أن استغلت سارة إبراهيم صور فتاة أمريكية مصابة بمرض سرطان العظام اسمها (Esme) مصابة بالمرض منذ عام 2013.
تفسير الطب النفسي
وبيّن استشاري الطب النفسي الدكتور محمد شاووش أن هناك بعض السلوكيات التي تستغل عاطفة الناس ومشاعرهم وتبتزها بطرق مختلفة مما يجعل البسطاء من الناس يتجهون نحو مشاعره مغفلاً إمكاناته العقلية والتحليلية.
وأضاف: «هؤلاء المبتزون من البشر تنطبق عليهم صفات الشخصية السيكوباثية أو المضادة للمجتمع، التي لا تراعي الأخلاق والقيم بل إنها تتلذذ بما تحدثه من أذى لمشاعر الآخرين، وتمتلك صفات أخرى كالكذب والخداع».
وزاد شاووش في حديثه للصحيفة : «المشكلة لا تكمن في أولئك المبتزين لمشاعر الآخرين بل في البسطاء من الناس الذين لا يستفيدون من الدروس ويتبرعون بمشاعرهم للمبتزين، دون التأكد من المصادر الرسمية والصحيحة، وربما انجرافهم قد يؤدي لوقوع هذه التبرعات في أيادي المجرمين والإرهابيين».
الناحية القانونية
في حين أكد المحامي محمد التمياط أن انتحال الشخصيات يندرج تحت الجرائم المعلوماتية، وفق الفقرة الأولى من المادة الرابعة: يعاقب بالسجن مدة لا تزيد على ثلاث سنوات وبغرامة لا تزيد على مليوني ريال أو بإحدى هاتين العقوبتين كل شخص يرتكب أياً من الجرائم المعلوماتية.
وأضاف: «الاستيلاء لنفسه أو لغيره على مال منقول أو على سند، أو توقيع هذا السند، وذلك عن طريق الاحتيال أو اتّخاذ اسم كاذب أو انتحال صفة غير صحيحة»، مشيرا إلى إمكانية رفع المتضررين شكوى ضد صاحب أو صاحبة حساب (سارة إبراهيم) على موقع التواصل الاجتماعي (تويتر) الذي ادعى الإصابة بمرض السرطان؛ لاستعطاف الناس والحصول على مبالغ ماديّة.