ومنذ عام 2006، يحتفل القرويون في قرية بيبلانتري في ولاية راجستان جنوبي الهند بتقاليد غريبة، فكلما ولدت أنثى، تزرع 111 شجرة في القرية، وعلى مدى 9 سنوات تمكن القروين من زراعة أكثر من 250 ألف شجرة من بينها أشجار النيم والمانغو.
العناية بالأشجار
ويحرص سكان القرية البالغ عددهم 8 آلاف نسمة على العناية بالأشجار والتأكد من نموها بشكل جيد، وطرحها للثمار مع نمو الفتيات بحسب ما أورد “موقع أوديتي سنترال” للغرائب.
وبدأ هذا التقليد زعيم القرية السابق شيام سوندار باليوال في ذكرى ابنته كيران التي توفيت قبل عدة سنوات، ومنذ ذلك الوقت، دأب القرويون على زراعة الأشجار عند ولادة الإناث، لتتضاعف أعداد الأشجار المثمرة بشكل كبير في الأعوام الأخيرة.
استثمارات مالية
وتقوم لجنة خاصة بتحديد الأسر التي لا تتقبل ولادة الإناث، وتعمل على جمع مبلغ 21 ألف روبية (336 دولار) من أهالي القرية، و10 آلاف روبية (160 دولار) من والد الطفلة، ويتم استثمار هذه الأموال في سندات حكومية لمدة 20 عاماً لضمان مستقبل الطفلة.
وبالإضافة إلى ذلك، تجبر اللجنة والدي الطفلة على التوقيع على شهادة خطية يتعهدان فيها بعدم تزويجها في سن مبكرة، وإرسالها إلى المدرسة بانتظام ورعاية الأشجار المزروعة باسمها.
حماية الأشجار من النمل الأبيض
ومن أجل ضمان عم تعرض الأشجار للنمل الأبيض والآفات الزراعية، عمد سكان القرية إلى زراعة 2.5 مليون شجرة صبار حول هذه الأشجار، لتتحول هذه الأشجار مجتمعة إلى مصدر رئيسي للرزق بالنسبة لسكان القرية.