يشارك المغرب كضيف شرف في الدورة الحادية والعشرين لمعرض بنما الدولي للكتاب.
وحسب بلاغ لوزارة الشباب والثقافة والتواصل، فإن هذه المشاركة المغربية الأولى من نوعها في بلد أمريكي لاتيني، وتأتي ضمن حركية لافتة تشهدها العلاقات الثنائية المتعددة الأبعاد بين المغرب وبنما.
وستنظم وزارة الشباب والثقافة والتواصل مجموعة من الفعاليات الفكرية والتراثية والفنية، من أجل أن تتيح لزوار هذا المعرض الدولي فرصة الاطلاع على أهم ملامح الثقافة والتراث المغربيين، وذلك من خلال جملة من العروض، يأتي في مقدمها العرض الوثائقي الذي يتضمن مجموعة مختارة من الكتب، التي أشرفت على إصداراها الوزارة قصد التعريف بمختلف العناصر التراثية والمعاصرة في الثقافة المغربية، إلى جانب نماذج مستنسخة عن مخطوطات مغربية تعكس شغف المغاربة بزخرفة وتنميق المخطوطات، بالإضافة إلى رصيد وثائقي مطبوع يقدم صورة وافية عن المنجز الفكري والإبداعي المغربي، وخاصة منه ما هو مكتوب باللغة الإسبانية.
وبموازاة العرض الوثائقي، يشهد الجناح المغربي في المعرض تقديم عرض تراثي مكون من لوحات تعريفية ببعض أهم معالم الحضارة المغربية، و كذا بعض أشهر أعلامها، إلى جانب عرض خاص بأمثلة من الإبداع اليدوي المغربي من خلال نماذج من أشهر أصناف الزرابي المغربية، التي تبرز التنوع الجمالي باعتباره انعكاسا لتعدد ثقافي يتلاحم في هوية موحدة.
وأما على صعيد العرض الثقافي، فتشهد المشاركة المغربية تنظيم مجموعة من الفعاليات في شكل لقاءات وندوات تتناول مواضيع ذات سياق مشترك بين المغرب وبنما، من قبيل العلاقات المغربية اللاتينو أمريكية، والثقافة المغربية وعبقرية التعدد والتنوع، والأدب المغربي وانفتاحه على الكونية، والميراث الأندلسي كإرث حضاري مشترك بين المغرب وأمريكا اللاتينية، إلى جانب تنظيم قراءات شعرية، وتوقيعات للكتب.
وتماشيا مع الأنشطة التي يوجهها هذا الحدث الثقافي لفئة الأطفال والشباب، ستعرف فعاليات المعرض مساهمة مغربية من خلال تنظيم برنامج يتضمن ورشات لأعمال يدوية هادفة إلى التعريف بالصناعات التقليدية المغربية، من نسيج وخزف وزليج، إلى جانب تنظيم ساعات للحكي تلقي الضوء على أهم الحكايات الشعبية المغربية، وما تزخر به من قيم إنسانية، كما تحضر الفنون الموسيقية المغربية في هذه المشاركة من خلال برنامج من الفعاليات الفنية التي تقدم الطرب الأندلسي، وفن كناوة.
وبهذه البرمجة المغربية التي تنظم تحت شعار “ﻧَﺒْﻨِﻲ اﻟﺠُﺴﻮر ﺑِﺎﻟﻜَﻠِﻤَﺎت” وعلى مدى أسبوع، ستبني الثقافة المغربية، بمنجزها الفكري، وإبداعها الشعري والفني، ورصيدها الجمالي، جسرا بين بلدين تفصلهما مسافة قارية، وتجمعهما مشتركات حضارية وإنسانية قائمة على الصداقة والتعاون.
وجدير بالذكر، ينظم معرض بنما الدولي للكتاب، في الفترة ما بين 11 و17 غشت 2025، بفضاء أتلابا Atlapa ببنما سيتي.
مشاهد 24 موقع مغربي إخباري شامل يهتم بأخبار المغرب الكبير