00

ناقد سينمائي ينتقد بشدة الإنتاجات التلفزيونية الرمضانية المغربية لهذه السنة

وجه الناقد السينمائي عبد الكريم واكريم، سيلا من الانتقادات لإنتاجات الموسم الدرامي الرمضاني المغربي لهذا العام، واصفا إياها بـ”الأسوأ” خلال السنوات الأخيرة.

وأكد عبد الكريم واكريم، في تدوينة نشرها عبر حسابه على موقع التواصل الاحتماعي “فايسبوك”، أن الدراما التلفزيونية المغربية لم تقدم أي عمل يمكن تصنيفه حتى ضمن المستوى المتوسط، مقارنة بالإنتاجات العربية التي شهدت تطورا ملحوظا، لا سيما في مصر، التي قدمت هذه السنة أعمالا متنوعة وجيدة تعالج قضايا مجتمعية حارقة.

وأشار واكريم إلى أن المسلسلات المصرية التي تألفت من 15 حلقة تفوقت على نظيرتها ذات الثلاثين حلقة، وذلك بسبب تكثيف الأحداث وتجنب التمطيط الذي غالبا ما يصيب الأعمال الطويلة في نصفها الثاني.

وفي المقابل، لا تزال شركات الإنتاج في المغرب متمسكة بالصيغة التقليدية لمسلسلات الـ30 حلقة، ليس حرصا على الجودة الفنية، بل لتحقيق مكاسب مادية، وفق تعبيره.

وأضاف الناقد أن هذه الشركات، التي لا تتجاوز أصابع اليد الواحدة، تحتكر سوق الدراما التلفزيونية المغربية، مما يمنحها نفوذا كبيرا في فرض اختياراتها دون الاهتمام بجودة المحتوى.

واعتبر الناقد أن ضعف الكتابة يعد أحد أبرز العوامل التي تساهم في تراجع مستوى الإنتاجات الدرامية، مشددا على أن الأزمة الحقيقية تكمن في بنية الإنتاج ككل، وطريقة إدارة هذه العملية برمتها.

واختتم واكريم تدوينته بالتأكيد على أهمية المقارنة بين الدراما المغربية ونظيرتها العربية، معتبرا أن رفض المقارنة بحجة اختلاف السياقات ليس مبررا مقبولا، بل يجب الاستفادة من النجاحات التي تحققها الأعمال العربية للنهوض بالمحتوى المغربي.