تتجه وزارة الشباب والثقافة والتواصل، نحو الاستغناء عن المسلسلات الأجنبية المدبلجة والكاميرا الخفية، ضمن البرمجة التلفزية العمومية.
وقال محمد المهدي بنسعيد وزير الشباب والثقافة والتواصل، خلال مناقشة الميزانية الفرعية لوزارته بمجلس المستشارين، إن القناة الأولى لم تعد تبث الأعمال المدبلجة، بينما تم تقليص نسبة بثها على مستوى القناة الثانية “دوزيم” إلى 6 بالمائة.
وأفاد الوزير بأن برامج المقالب “الكاميرا الخفية” التي تعرض خلال شهر رمضان، تم التخلي عنها بشكل نهائي.
وعن هذا الموضوع الذي أثار اهتمام الجمهور المغربي بصورة كبيرة وتمت مناقشته بشكل ملحوظ عبر منصات التواصل الاجتماعي، ربط موقع “مشاهد 24” اتصالا هاتفيا مع الناقد الفني عبد الكريم واكريم.
الناقد أثنى على قرار الوزير، موجها إليه رسالة شكر على استجابته لمطلب المشاهد المغربي، على حد تعبيره.
وقال الناقد: “لقد نادينا طويلا.. كلما هل شهر رمضان إلا وتجدد نفس النقاش خصوصا حول الكاميرا الخفية والسيتكومات الرمضانية.. شريحة كبيرة من المشاهدين والمتابعين والنقاد طالبوا بوقف تلك الكاميرا الخفية التي يمكن أن نسميها بـ”مهزلة” و”الضحك على ذقون المشاهدين”.. فهي فرجة خالية من أي شيء.. وهو شيء يندى له الجبين”.
وأضاف: “هذا القرار لا يمكن لنا إلا أن نثمنه ونشكر الوزير على استجابته أخيرا لهذه المطالب التي كان يطالب بها عموم المواطنين على شبكات التواصل الاجتماعي كل عام”.
وواصل عبد الكريم حديثه قائلا: “بخصوص الأعمال المدبلجة للأسف هي ذات مستوى فني متدني.. كنا قد نتردد لو كانت أعمالا جيدة.. لكن الأجدى والأجدر أن الأموال والميزانية التي يتم صرفها لاقتناء هذه الأعمال أن ترصد لأعمال مغربية لدعم الإنتاج الدرامي المغربي..”.
ولم يفوت واكريم الفرصة لتسليط الضوء على “السيتكومات” التي تقدم خلال شهر رمضان، واصفا إياها بـ”الحموضة”، متمنيا أن يكون مصيرها مثل مصير الكاميرا الخفية، حيث قال: “السيتكومات بشكلها الحالي هي أيضا أعمال دون المستوى فنيا وإذا كانت ستلغى مثل برامج الكاميرا الخفية فهذا جيد جيدا”.