لم تتوقع الحكومة الروسية أن ينقلب الشعب ضدها دفاعا عن أكلته المقدسة ” الشوارما “، حيث أثار قرار مكتب عمدة العاصمة موسكو منع انتشار بائعي الشوارما وطعام الشارع في العاصمة الروسية، غضب المواطنون من محبي اللحوم، خاصة الطبق الشرقي الأول.
ووفق ما نقلته صحيفة “كومسمولسكايا برافدا” الروسية، تعهد رئيس قسم التجارة والخدمات في موسكو بمحاربة بائعي طعام الشارع والشوارما والكباب بالخصوص لأسباب صحية، حيث أشار إلى أن السلطات ستتخلص من الشاورما المنتشرة في الشوارع، ولن يكون هناك المزيد منها مستقبلا.
هذا ولم يتوقع المسؤول الروسي أن تقابل تصريحاته بموجة غضب شعبين خاصة في أوساط محبي اللحوم والأطباق الشرقية، الذين عبروا عن استنكارهم للقرار بإطلاق وسم “تحيا الشاورما ” الذي تصدر التغريدات الروسية.
ووجه المواطنون تحذيرات جدية إلى عمدة العاصمة في حال حرمهم من “الطبق الشرقي المقدس”، في الوقت الذي أكد البعض أن قرار العمدة محاولة لـ “إبادة الشاورما “، ساخرين من السلطات المحلية التي قالوا أنها “تخشى أن يبيع عناصر تنظيم الدولة الطبق الشرقي الأشهر إلى الروس”.
إلى ذلك، عبر آخرون عن سخريتهم من القرار، حيث قالوا أن الحكومة الروسية ستتجه مستقبلا لسن قوانين تحظر على المواطنين ذكر كلمة “الشاورما” في البلاد، بينما قال آخرون أن هذا الطبق سيذكر بعد قول عبارة “الطعام المحظور في موسكو” على غرار “داعش” الذي تسبقه عبارة “الجماعة المحظورة في روسيا”.
هذا ولم تقف موجة الغضب والسخرية عند هذه التغيرات، بل لجأ البعض إلى استخدام تطبيق “الفوتوشوب” من أجل وضع شطيرة شاورما في يد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أو تصوير السيدة العذراء وهي تحتضن “الشاورما”، كما نشروا صورة للمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل وهي ممسكة بسكين تقطع الكباب،
ولعل موجة غضب الروس من قرار العمدة انتصرت، حيث أعلن الأخير عدوله عن قرار منع الشاورما، مشيرا في تصريحات لوكالة الأنباء الروسية “لا يوجد خطط لمنع بائعي الشاورما الذين لديهم رخص”.
وأضاف “الباعة الذين لا يلتزمون بالقوانين سوف تغلق محلاتهم، وعددهم لا يتجاوز العشرة فقط في موسكو”.
إقرأ أيضا:1200 يورو..ثمن طبق الكباب في لندن