لفظت بحيرة حمم بركان كيلاويا في هاواي جسماً غير مألوف يضاهي في شكله البالون، بقشرة خارجية قوامها الزجاج.
وفورة البركان في بحيرة الحمم ليست مستغربة، فهي بالنشاط ذاته، غير أن الاكتشاف الأخير، وعلى حد قول جيولوجيين، لم يسبق له مثيل. إذ تم العثور على البيضة السوداء على حافة حفرة فوهة البركان، على ارتفاع يقارب 360 قدما فوق سطح الحمم. علماً بأن عملية رصد الجسم ذي اللون الأسود، كالفحم، جاءت من قبل الجيولوجي تيم أور، بمرصد البراكين في هاواي.
دموع بيلي
وذكرت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية أن التكهنات تميل حاليا للقول إن البيضة الجوفاء التي يصل طولها لنحو نصف بوصة تسمى «دموع بيليه»، وهو مصطلح جيولوجي متداول في المجال للإشارة إلى تلك الأجزاء الصغيرة المنبثقة من اللافا، وتأخذ في انصهارها شكل الدموع.
وبالعودة للتسمية، فإن دموع بيلي، اسم لآلهة البراكين بهاواي، وقد تشكلت تلك القطرات الزجاجية الباردة بفعل عملية التبريد السريع للحمم المنصهرة إبان نفثها.
ونظراً لأن الغموض حافز رئيسي للبدء برحلة العلم الممتعة، أوضح تيم أور أن البيضة الجوفاء رقيقة للغاية من الداخل، وبقشرة زجاجية هشة. وبصورة مجازية، يمكن القول إن بحيرات الحمم تبكي «كرات جوفاء صغيرة» غير أن تلك الأجسام المكتشفة أخيراً أصغر بكثير من تلك.
واللافت في الأمر حقاً، أن تلك البيضات لم تتفتت وبقيت سليمة أثناء لفظها من البركان، مع الأخذ بعين الاعتبار هشاشتها الكبيرة، وهو أمر حير الباحثين حتى الآن.
إقرأ أيضا: بالصور.. بركان طيني يشكل عيناً بشرية عملاقة