صورة التقطها زوجان صينيان قبل 70 عاماً كانت شاهداً على بداية حياة محفوفة بالحب والإخلاص للثنائي ساية يوهيو ووانغ ديي منذ عام 1945. الزوجان جمعهما المكان نفسه قبل 7 عقود ليزوراه مجدداً لالتقاط صورة أخرى تحتفي بعلاقتهما وتخلد هذه الذكرى العزيزة على قلوبهما وقلوب الأبناء.
وبمساعدة أبنائهم الأربعة، أقيم حفل بسيط ارتدت فيه الزوجة ثوب زفاف أبيض وزينت رأسها بتاج ويديها بباقة ورد فيما ارتدى الزوج بدلة رسمية. ويذكر أن الزوجين التقطا صورة أخرى لإحياء ذكرى زواجهما الستين في عام 2005.
حب أبدي يربط بين الزوجين كما تظهر صورة زفافهما الأخيرة وقصتهما المثيرة فبحسب ما قال ابنهما الستيني لـ«سي إن إن»: عاش والداي معاً لسنوات طويلة وواجها سوياً ظروف الحرب القاسية والتغيرات السياسية والأمراض، ليستمر معهما هذا الحب إلى الأبد.
كانت البداية عندما التقى يوهيو وديي في الجامعة في عام 1943 بعد أن طلب يوهيو من ديي مشاركته رقصة في ساحة الجامعة. ومن أول نظرة، وقع يوهيو في شباك حب زميلته ديي ليتكلل هذا الحب بالزواج لاحقاً. هذه العلاقة السعيدة صادفتها أول عقبة عندما سافر الزوج إلى الهند للعمل كمترجم أثناء الحرب العالمية الثانية. كان سفره مفاجئاً جداً لكليهما ولم تسمح الفرصة ليوهيو لوداع ديي شخصياً، لكنهما بقيا على اتصال عن طريق البريد العسكري. وبعد انتهاء الحرب في آسيا عام 1945، تقدم يوهيو لخطبة ديي في محطة السكك الحديدية عندما تقابلا بعد الحرب لأول مرة.
محن
علاقة الحب والثقة المتبادلة بين الزوجين لم تهتز بالمحن التي اعترضت طريقهما إذ لم تمنعهما من الاستمرار حتى في أصعب الأوقات كالثورة الثقافية التي أسر على إثرها يوهيو لخدمته في الجيش الأميركي ثم مثوله للمحاكمة. وهنا، وقفت الزوجة مع زوجها ولم تتخل عنه.