تحتار الأمهات أمام الالتهابات الحفاضية التي تصيب أطفالهن، فيلجأن إلى تغيير نوع الحفاظ واستعمال مراهم للتخفيف الإلتهابات، لكن في بعض الأحيان تزيد الالتهابات سوءا أمام كل المحاولات وتقف الأمهات عاجزات أمام هذا المشكل.
وقالت الطبيبة الألمانية مونيكا نيهاوس عضو الرابطة الألمانية لأطباء الأطفال والمراهقين، إن التهاب الجلد الحفاضي يندرج ضمن أكثر أمراض الجلدية شيوعا لدى الرضع والأطفال الصغار، الذين يتراوح أعمارهم من 9 إلى 12 شهرا.
وأوضحت نيهاوس، أن التهاب الجلد الحفاضي عبارة عن جروح تصيب المقعدة بسبب الإسهال والتهيجات الجلدية الناجمة عن الإكثار من الأطعمة السائلة.
وبالإضافة إلى ذلك، قد يرجع التهاب الجلد الحفاضي إلى استعمال بعض المنتجات الجديدة كاللوشن أو الحفاضة أو المناديل المعطرة مثلا، والتي قد تتسبب أحيانا في إثارة البشرة.
ولتجنب الإصابة بالالتهاب، تنصح نيهاوس بتنظيف مقعدة الطفل بمنشفة رطبة أو بمناديل مرطبة متعادلة الأس الهيدروجيني. كما يفضل التخلي عن مناديل التنظيف المعطرة أو المحتوية على كحول. كما ينبغي استعمال مرهم يحتوي على الزنك أو الديكسابانثينول؛ حيث أنه يعمل كحاجز وقائي.
أما في حال إصابة مقعدة الطفل بجروح بالفعل، فينبغي في البداية تهوية المنطقة المصابة مع استعمال حمامات البابونغ وأكياس الشاي الأسود على موضع التهيج.
وشددت نيهاوس على ضرورة اللجوء إلى طبيب أطفال، في حال عدم اختفاء الطفح الجلدي في غضون 3 أيام؛ حيث قد يستلزم الأمر استعمال مرهم الكورتيزون أو تعاطي مضاد حيوي، في حال إصابة هذه المنطقة بالفطريات أو البكتيريا، مثل العقدية، النادر حدوثها.