في خطوة تعبر عن التهافت الدولي لاستثمار فك الحصار عن طهران والدفع لتطبيع مع وجودها في الخريطة الدولية، وجه الرئيس فرنسوا هولاند دعوة لنظيره الإيراني للقيام بزيارة فرنسا في نونبر القادم. فيما أعرب فابيوس عن نية بلاده تحريك العلاقات بين البلدين في إطار احترام مبادئ شروط الاتفاق النووي الإيراني.
وقد أعلن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس في طهران، اليوم الأربعاء 29 يوليوز 2015، أن الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند وجه دعوة إلى نظيره الإيراني حسن روحاني لزيارة فرنسا في نونبر.
وقال فابيوس وهو أول وزير خارجية فرنسي يتوجه إلى إيران منذ 12 عاما “إذا أردت أن اختصر بكلمتين مغزى زيارتي وشعوري وأنا أقوم بها، فهما الاحترام وتحريك العلاقات.” معبرا بذلك عن اعترافه بمكانة ايران الندية مع فرنسا.
للمزيد:ايران تفتح شهية المستثمرين بعد الاتفاق الأخير
وفي المقابل صرح وزير الخارجية الإيراني في ذات المؤتمر الصحفي قائلا: “بدأنا مناقشات جيدة للتوصل إلى تعاون إقليمي في الحرب ضد الإرهاب والتطرف”.
للمزيد: ظريف مدافعا عن الإتفاق النووي: شروط إيران كلها قد استوفيت تقريبا
وكانت الأوساط الإيرانية المحافظة قد شنت حملة انتقادات شديدة ضد فابيوس قبيل وصوله إلى طهران نظرا لموقف فرنسا “المتشدد” في المفاوضات التي أدت قبل أسبوعين إلى توقيع الإتفاق حول النووي الإيراني. ورد عليها فابيوس بالتأكيد على أن بلاده تبنت “موقفا ثابتا وحازما وبناء” بهدف “منع انتشار الأسلحة النووية”، مضيفا أن “النووي ليس موضوعا يعالج بخفة”.