أعلن البيت الأبيض مساء أمس الأربعاء 23 يوليوز 2015 إنه في المرحلة الأخيرة من صياغة خطة لإغلاق سجن غوانتانامو المعروف بممارسات تعذيب واحتجاز المتهمين من القاعدة وطالبان عقب أحداث 11شتنبر2001.
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جوش إرنست إن إدارة الرئيس باراك أوباما تأمل “في تعطيل” المعارضة من الجمهوريين في الكونغرس الذين حالوا دون تنفيذ وعد أوباما الانتخابي لإغلاق السجن.
ومنع الجمهوريون نقل السجناء من المنشأة الواقعة في القاعدة البحرية الأمريكية بخليج غوانتانامو في كوبا، وتواجه الإدارة أيضا مقاومة في وزارة الدفاع (البنتاغون) لترحيل أولئك الذين ما زالوا ينظر إليهم على أنهم تهديد محتمل إلي بلدانهم. والسجن مصدر لانتهاكات حقوقية مزعومة بما في ذلك إخضاع المعتقلين لمحاكاة الغرق أثناء استجوابهم. ويقول البيت الأبيض إن الجماعات المتشددة تستخدمه كأداة دعائية في تجنيد مؤيدين للقتال في أمريكا.
وتم إنشاء معتقل غوانتانامو بعد هجمات 11شتنبر عام 2001 لاحتجاز معتقلين من القاعدة وطالبان. وتعهد أوباما بإغلاقه في غضون عام عندما وصل إلى البيت الأبيض في 2009. وقال إرنست “الإدارة في المراحل الأخيرة من صياغة خطة للإغلاق المعتقل وتقديم تلك الخطة إلى الكونغرس.”
وانخفض عدد النزلاء في سجن غوانتانامو هذا العام من 127 إلى 116. واستبعدت واشنطن إرسال 69 يمنيا إلى بلدهم بسبب الفوضى الأمنية في وطنهم. ويناقش مجلس الشيوخ الأمريكي مشروع قانون سنوي لسياسة الدفاع يسمح بإغلاق السجن، لكن بشرط أن يقدم الرئيس أولا خطة تحصل على موافقة الكونغرس.
ومازال سجن غوانتانامو يثير مناقشات بين المدافعين عن حقوق الانسان والمسؤولين الأمنيين بشأن هل يجب مقاضاة المشتبه بتورطهم في الإرهاب أمام النظام القانوني المدني الأمريكي أما يعاملون كمقاتلين أعداء بمقتضى قوانين الحرب.