بعد ظهر يوم الجمعة 17 أبريل 2015 توفي جلال عابديني أحد سكان ليبرتي بعد أن خضع لعملية جراحية استغرقت 6 ساعات في مستشفى ببغداد إثر الحصار الطبي اللا انساني وعدم حصوله الحر على المستشفى والعنايات العلاجية والتأخير في المعالجة وعملية جراحية.
يذكر انه خضع يوم 15أبريل بشكل طارئ لعملية جراحية في المعي بسبب ورم معوي (20 سم). كما انه كان يعاني من مرض مزمن في العين والأذن وكان يعيش منذ سنوات بكلية واحدة. لذلك تم تقديم اسمه ومنذ فترة طويلة في قوائم المرضى الى مختلف الدول الأجنبية الى الأمم المتحدة والدول المعنية للنقل العاجل بهدف معالجته. كما تم تسجيل إسمه قبل 16 شهرا في قائمة أسماء المرشحين للنقل الى فنلندا بتاريخ كانون الثاني/ ينابر 2014- رقم التسلسل 65 وكذلك تم إدراج إسمه في القائمة المقدمة إلى السيدة جين لوت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في شؤون إعادة توطين مجاهدي خلق (قائمة نيسان/ إبريل 2014- رقم التسلسل 38). كما تم تقديم إسمه إلى الحكومة البريطانية حيث كان يتمتع باللجوء في هذا البلد (شباط/ فبراير 2014- رقم التسلسل 33) الا انه لم تصل أي من هذه المتابعات إلى نتيجة.
وكان جلال عابديني طالبا في السنة الأخيرة في هندسة الكهرباء والإلكترونية في بريطانيا حيث التحق الى صفوف مجاهدي خلق قبل 3 عقود ويعتبر المجاهد الـ 25 الذي توفي إثر الحصار الطبي بعد ان حولت أمريكا حماية أشرف الى القوات العراقية في عام 2009. كما هناك عدد آخر من المرضى المجاهدين ممن يعانون من أمراض مستعصية يعيشون حالة متدهورة وحياتهم معرضة للخطر جراء هذا الحصار الإجرامي.
وكان جلال عابديني كغيره من المجاهدين في ليبرتي فردا محميا بموجب اتفاقية جنيف الرابعة واعتبرته المفوضية السامية لشؤون اللاجئين للأمم المتحدة من الأفراد تحت عنايتها. كما انه كان مشمولا للحماية الحاصلة عن توقيع مذكرة التفاهم بين الأمم المتحدة والحكومة العراقية في 25 كانون الأول/ ديسمبر 2011. وكذلك كانت الإدارة الأمريكية قد تعهدت مرات عديدة تجاه أمن وسلامة سكان ليبرتي بما فيها من خلال الاتفاق الرباعي بتاريخ آب/ أغسطس 2012 والخطة المشتركة لليونامي والسفارة الامريكية في 5 إيلول/ سبتمبر 2013 وكذلك رسالة مساعدة وزير الخارجية الأمريكي في 6 إيلول/ سبتمبر 2013.