دخل سكان محافظة قابس، اليوم الثلاثاء، في إضراب عام، احتجاجاً على استمرار نشاط وعمل المجمع الكيميائي، الذي يتسبب منذ عقود في تلويث الهواء وانتشار الأمراض، بسبب الغازات السامة الصادرة منه.
وشمل الإضراب، الذي دعا إليه الاتحاد العام التونسي للشغل، مختلف القطاعات الاقتصادية والتجارية والإدارية، حيث أغلقت المتاجر والمقاهي وعدد من المؤسسات الصناعية والإدارية أبوابها، كما تعطلت الدروس في المدارس والمعاهد، فيما يستعد الأهالي لتنظيم مسيرة حاشدة مساء اليوم للمطالبة بتفكيك وحدات المجمع ونقلها بعيدا عن المناطق السكنية، دفاعاً عن حقهم في بيئة نظيفة وآمنة.
يأتي هذا على خلفية موجة الاحتجاجات المتواصلة التي ينفذها أهالي قابس منذ أيام، للمطالبة بوقف الانبعاثات الغازية والملوثات الصادرة عن وحدات المجمّع، الذي يصفونه بـ””مصانع الموت”.
وفي ظل تواصل موجة الاحتجاجات، تصاعد الغضب الشعبي على خلفية تسجيل حالات اختناق متكررة بين السكان يُرجّح أنها ناجمة عن تلوث بيئي حاد يُنسب إلى أنشطة المجمّع الكيميائي التونسي بالمنطقة.
وكان المجمّع الكيميائي التونسي نفسه قد أقرّ في تقرير رسمي نُشر في يوليوز 2024 بأنه يتسبب بتلوث بيئي واضح يمتد إلى محافظات أخرى مثل سيدي بوزيد والمظيلة، استنادا إلى استبانات ميدانية بين العمال والسكان.
مشاهد 24 موقع مغربي إخباري شامل يهتم بأخبار المغرب الكبير