أفاد تقرير نشره موقع “Global Voices” (الأصوات العالمية) بأن آلاف المهاجرين من جنوب الصحراء الكبرى يواجهون محنة مروعة، حيث غالبا ما ترحلهم السلطات الجزائرية، ويتركون عالقين دون طعام أو ماء أو مأوى، ويجبرون على عبور التضاريس الصحراوية القاسية في درجات حرارة شديدة.
وقد أثارت هذه الممارسة، حسب المصدر ذاته، انتقادات حادة من منظمات حقوق الإنسان، التي تشدد على ان النظام العسكري الجزائري، ينتهك المعايير الإنسانية الدولية ويعرض الأرواح للخطر.
وذكر التقرير بان السلطات الجزائرية طردت منذ يناير 2024، حوالي 20 ألف مهاجر أفريقي، بينهم نساء وأطفال، إلى النيجر المجاورة، مضيفا أنه كثيرا ما تتم عمليات الطرد هذه في ظل ظروف قاسية، حيث يتم التخلي عن المهاجرين في الصحراء بالقرب من الحدود، وإجبارهم على السير لأميال للوصول إلى بر الأمان.
وتابع المصدر ذاته أنه في الجزائر، يعيش المهاجرون من جنوب الصحراء الكبرى في ظروف محفوفة بالمخاطر، ويوازنون بين الخوف من الترحيل والأمل في تأسيس حياة أفضل، وتلجأ النساء، غالبا برفقة أطفالهن، إلى التسول عند تقاطعات المرور، غير أن الافتقار إلى حقوق اللجوء وقوانين العمل التقييدية للأجانب تجعل مستقبلهم هناك غير مؤكد.
ويشار إلى أن “Global Voices” (الأصوات العالمية) هو مجتمع دولي من الكتاب والمدونين والناشطين الرقميين يهدف إلى ترجمة ما يقال في وسائل الإعلام الشعبية في جميع أنحاء العالم والإبلاغ عنه، وهو مشروع غير ربحي بدأ في مركز بيركمان للإنترنت والمجتمع في كلية الحقوق بجامعة هارفارد، الذي نشأ عن اجتماع دولي للمدونين عقد في دجنبر 2004.