قال وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، مساء اليوم الأربعاء، إنه لا مصلحة لفرنسا في التوتر مع الجزائر.
وأضاف جان نويل بارو إن “فرنسا والجزائر ليست لديهما أي مصلحة في تكريس توتر دائم” بينهما، على الرغم من تراكم الأزمات في الأسابيع الأخيرة.
وردا على سؤال بهذا الصدد في الجمعية الوطنية، أكد بارو أنه “مستعد للذهاب إلى الجزائر لبحث كافة القضايا وليس فقط تلك التي وردت في الأخبار خلال الأسابيع الأخيرة”.
ويتواصل التوتر بين الجزائر وفرنسا بعد سلسلة من الاعتقالات التي طالت مؤثرين جزائريين يقيمون في فرنسا بتهم نشر محتويات على مواقع التواصل الاجتماعي وصفتها الداخلية الفرنسية بـ”التحريضية على العنف والكراهية”.
وفي وقت سابق، أكد وزير الداخلية الفرنسي برينو ريتايو، أن “الجزائر تسعى لإذلال فرنسا”، عقب رفضها استقبال مؤثر جزائري رحلته باريس، بعد اتهامه بالترويج لخطاب العنف والكراهية.
ومن أسباب التوتر بين البلدين مصير الكاتب الفرنسي الجزائري بوعلام صنصال (75 عاما) الذي يقبع في السجن بالجزائر منذ منتصف نونبر 2024 بتهمة المساس بأمن الدولة، وهو في وحدة للرعاية الصحية منذ منتصف دجنبر.
واعتبر الرئيس الفرنسي قبل أيام أن “الجزائر التي نحبها كثيرا ونتشارك معها الكثير من الأبناء والكثير من القصص، تسيء إلى سمعتها، من خلال منع رجل مريض بشدة من الحصول على العلاج”، مطالبا بالإفراج عن الكاتب المحتجز “بطريقة تعسفية تماما”.
ووصفت الجزائر هذه التصريحات بـ”التدخل السافر وغير المقبول في شأن جزائري داخلي”.